الفرق بين حج القران والتمتع والافراد، شهر ذي الحجة هو الشهر الأخير من شهور السنة الهجرية، وفيه تؤدى أحد أهم العبادات في حياة المسلمين وهي مناسك الحج، حيث يؤديها المسلم لمرة واحدة في حياته، ومن أراد استزاد منها بعد ذلك فكله خير له، وتستقبل مكة المكرمة في كل عام في موسم الحج الملايين من الحجيج من مختلف الدول الإسلامية لأداء شعائر الحج، كما أن الحج هو عبادة تنقسم إلى ثلاثة أنواع ومنها حج المتمتع والقران والأفراد، وسنتعرف عليها بشكل أكبر على هذه الأنواع لاثلاثة في سطورنا عن الفرق بين حج القران والتمتع والافراد.
محتويات
أنواع الحج التمتع والقران والإفراد
علمنا سابقاً بأن للحج ثلاثة أنواع، ويصح أن يؤدي المسلم حجته بأي نوع منها، والدليل الشرعي على ذلك هو قول أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَرَادَ مِنكُم أَنْ يُهِلَّ بحَجٍّ وَعُمْرَةٍ، فَلْيَفْعَلْ، وَمَن أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ بحَجٍّ فَلْيُهِلَّ، وَمَن أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ بعُمْرَةٍ، فَلْيُهِلَّ قالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فأهَلَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بحَجٍّ، وَأَهَلَّ به نَاسٌ معهُ، وَأَهَلَّ نَاسٌ بالعُمْرَةِ وَالْحَجِّ، وَأَهَلَّ نَاسٌ بعُمْرَةٍ، وَكُنْتُ فِيمَن أَهَلَّ بالعُمْرَةِ)، أما الفرق بين حج القران والتمتع والافراد فهو كما يلي:
- التمتع: هو أن يحرم المسلم للحج في أشهر الحج بالعمرة، فعندما يصل إلى مكة يقول (لبيك عمرة)، ثم يطوف ويسعى سعي العمرة ويتحلل من إحرامه فيقصر شعره، وفي يوم 8 من ذي الحجة يحرم للحج ويقول (لبيك حجة)، ثم يحج.
- الإفراد: عندما يصل المسلم إلى مكة يقول (لبيك حجة)، ثم يطوف ويسعى سعي الحج لو أراد، ويمكن تأخيره لبعد طواف الإفاضة، ولكنه لا يحلق ولا يقصر ولا يحل من إحرامه حتى يحل من الإحرام بعد رمي الجمرات في العقبة يوم العيد، وفي هذا النوع لا يوجد هدي للحاج.
- القران: يقوم بأداء الحج والعمرة في نفس الوقت، فيحرم للعمرة أولاً ثم يدخل في الحج، ولكنه لا يتحلل بعد أداء الفريضة وهو شبيه بالإفراد غير أنه عليه هدي للحاج ويقول فيه (لبيك عمرة وحج).
اختلفت آراء العلماء حول أفضل أنواع الحج لأدائه في موسم الحج، وهناك قول للشافعي والمالكي بأن حج الإفراد هو أفضل من حج القران والتمتع، حتى وإن كان قد أدى العمرة في نفس العام، ولقد صح عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه حج حج الإفراد، فالقران يأتي من بعد الإفراد عند المالكية، أما الشافعية فاعتبروا بأن التمتع هو الأفضل من بين أنواع الحج، بينما يقول أئمة الحنفية بأن حج القران هو الأفضل من التمتع ومن الإفراد، وعللوا السبب في ذلك بأن إحرام الحاج فيه يستمر من الميقات وحتى الفروغ منه.