الفرق بين المفرد والقارن، في شهر ذي الحجة من كل عام هجري، يقوم بعض المسلمون بأداء الفريضة الخامسة من أركان الإسلام وهي فريضة الحج إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، حيث يتوجب على كل مسلم قادر وبالغ وعاقل وآمن بأن يؤدي الحج لمرة واحدة في حياته، والرسول محمد عليه الصلاة والسلام قد أدى الحجة في حياته مع صحابته رضوان الله عليهم، وعلمهم كافة مناسك الحج وأركانه، بداية من الإحرام وحتى التحلل من الحج، وما على المسلم الحاج سوى اتباع سنة نبي الله صلى الله عليه وسلم في أداء الحج فهو الأسوة التي يجب على كل مسلم ومسلمة الاقتداء به، وسوف نتعرف عبر هذه السطور على الفرق بين المفرد والقارن.
محتويات
الفرق بين المتمتع والمفرد والقارن إسلام ويب
يحرص المسلمون في أداء عباداتهم بأن تكون على أكمل وجه وبأفضل صفة، كونها تقدم لله عز وجل ولنيل رضاه، ومن هذا المنطلق يسعى المسلمون لأداء مناسك الحج على أفضل حال، وبالتالي سنوضح عبر النقاط التالية الفرق بين المفرد والقارن وغيرها في أمور الحج:
- المتمتع: هو من يحرم للعمرة وحدها في شهور الحج وهي شهر شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة، حيث يقول فيها اللهم لبيك عمره، وعند وصوله إلى مكة يطوف ويسعى ويحلق وثم يتحلل.
- القارن: هو أن يحرم إما بالعمرة وحدها أو بالحج والعمرة معاً، ويقول فيها اللهم لبيك عمرة وحج، وعند وصول مكة يؤدي طواف القدوم والسعي، مع البقاء على الإحرام حتى يوم العيد فيتحلل فيه، ولو أحب تأخير السعي مع طواف الإفاضة فيمكن ذلك.
- المفرد: أن يقوم بالإحرام للحج فقط، فيقول اللهم لبيك حجة، وعند الوصول إلى مكة يطوف طواف القدوم ويؤدي سعي الحج، فلا يقصر ولا يحلق ويبقى على الإحرام مثل القارن إلى يوم العيد، إلا أنه بخلاف القارن ليس عليه دم.
أيهما أفضل في الحج التمتع أو القران
اختلف الصحابة رضوان الله عليهم في هيئة حج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فمنهم من قال بأنه حج بالإقران، ومنهم من رجح بأنه حج بالإفراد، والبعض الآخر قال بأنه حج بالتمتع، ولكن الغالبية العظمى قد اتفقت على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر صحابته رضوان الله عليهم بالتمتع من خلال عدة أحاديث، ومنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي، ولجعلتها عمرة)، كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام: (من لم يسق الهدي فليجعلها عمرة).
جميع أنواع الحج هي محللة ومقبولة، فالصحابة رضوان الله عليهم قد أدوا مختلف أنواع الحج فمنهم من ساق الهدي في الحج وكان قارناً، والبعض تمتع ولم يسق الهدي في حجته واتبع أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بالتحلل.