ما هو وقت الضحى عند الشيعة، تعتبر صلاة الضحى من الصلوات المسنونة التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يداوم على أدائها في أوقات مخصوصة، ولصلاة الضحى فضائل واسعة، خاصةً للأشخاص الذين يؤدنها بشكل يومي، وتبدأ صلاة الضحى عند المسلمين بعد شروق الشمس وتنتهي عند الزوال، وأقلها ركعتان، وأفضلها ثمانية، وأكثرها اثني عشر، ويوجد الكثير من الأحاديث النبوية التي ترغب في صلاة الضحى، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتر”، وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن وقت الضحى عند الشيعة، وهل هو يختلف عن وقت صلاة الضحى عند المسلمين.
محتويات
ما وقت الضحى عند الشيعة
يعتقد أهل الشيعة أن صلاة الضحى لم تثبت عند مذهب آل البيت (عليهم السلام)، وأهل البيت هم أعرف الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعبادته التي يؤديها، وبالتالي هم ينفون وجود صلاة الضحى حسب أقوالهم، وبناءً عليه يعتقدون أن صلاة الضحى هي بدعة لا أصل لها، وغير مشروعة، ويشككون في مشروعيتها، وفي وقتها، وعدد ركعاتها، وينفون أقوال الصحابة والتابعين، وأهل البيت عليهم السلام، وعند الشيعة صلاة الضحى من المبتدعات، ويعتقدون أن بعض من أهل السنة ينكرونها، فضلا عن علماء الشيعة وأهل البيت (عليهم السلام)، الذين لم يرد عنهم أحاديث وأقوال تثبت صحة صلاة الضحى عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
متى يبدأ وقت الضحى عند الشيعة
ينكر أهل الشيعة مشروعية صلاة الضحى، وبالتالي لا يوجد لها وقت محدد عند أهل الشيعة، أما عند المسلمين فصلاة الضحى هي من صلوات النافلة التطوعية، والأعمال التطوعية هي ما يفعله المسلم من أعمال مشروعة، سواء أكان بالصلاة أم غيرها، والحكمة من الأعمال التطوعية هي التقرب من الله تعالى لنيل محبته، ولتكملة النقص من الفريضة، والدليل كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه”، كذلك عن تميم بن أوس الداري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك”.
ما هو وقت صلاة الضحى عند المسلمين
تعتبر صلاة الضحى من الأعمال التطوعية التي يتقرب بها المسلم من الله تعالى، وهي سنة مؤكدة، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: “أوصاني خليلي رضي الله عنه بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام”، أما عدد ركعاتها فأقلها ركعتان، ولا حد لأكثرها، أما وقتها فهو من ارتفاع الشمس قدر رمح، وهو أول ساعة تقريباً بعد طلوع الشمس، إلى قبيل الزوال، وأفضل وقتها حين يبدأ اشتداد الحر، لقوله صلى الله عليه وسلم: “صلاة الأوابين حين ترمض الفصال”، أما عن فضل صلاة الضحى، عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:” يُصْبِحُ عَلى كُلِّ سُلامَى مِنْ أَحدِكُمْ صَدَقةٌ: فكُلُّ تَسْبِيحةٍ صدقَةٌ، وكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وكُلُّ تَكْبِيرةٍ صدقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالمعْرُوفِ صَدقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنكَرِ صدقَةٌ. وَيُجْزِيءُ مِنْ ذلكَ ركْعتَانِ يَرْكَعُهُما منَ الضُّحَى” رواه مسلم.