هل الأضحية واجبة على المتزوج، يأتي هذا السؤال بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك العيد الكبير الذي تفصلنا عنه الأيام القليلة فيعظم شعائر الله في هذا العيد فلقد قال تعالى: ” ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”، والشعائر هنا عي ذبح الأضاحي و الهدي، فمنذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة أو ما يسبقه بفترة قصيرة من ذلك يبدأ من يرغب بالتضحية من المسلمين بشراء الأضحية أو التفكير في أمر الأضاحي والاستعداد لذلك، فالبعض يرغب في شرائها قبل العيد بفترة ليقوم برعايتها وليتمكن من التضحية والتوزيع أكبر قدر ممكن من اللحمة، ومن الضروري معرفة هل الأضحية واجبة على المتزوج وعلى من تجب هل على كل مسلم منا أم على أشخاص بعينهم؟.
محتويات
هل الأضحية واجبة على المتزوج
هل الأضحية واجبة على المتزوج، لعل الوارد في حكم الأضحية على المتزوج أنه لا يجوز لرجل متزوج أن يشترك مع والده في الأضحية كون أن حكم الأضحية سنة وليست واجبة، حيث يجوز الاشتراك في الأضحية مع والده في حال كان المشارك معدودا مع أهل المضحي من يقومون بالإنفاق عليهم حتى ولو تبرع، وهناك شروط تساعد في توضيح حكم الأضحية على المتزوج وهي القرابة والمسكن والانفاق وهي الشروط الثلاثة التي لو اجتمعت يتاح للرجل المتزوج الاشتراك مع والده في الأضحية، وفي حال تخلف أي شرط من الشروط يمتنع اشتراك المتزوج مع والده ولا تحقق للسُنة إلا بأن يضحى كل منهما بأضحية مستقلة، ولعل الدليل على ذلك ما قاله النووي «تُجْزِئُ الشَّاةُ عَنْ وَاحِدٍ وَلا تُجْزِئُ عَنْ أَكْثَرَ مِنْ وَاحِدٍ، لَكِنْ إذَا ضَحَّى بِهَا وَاحِدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ تَأَدَّى الشِّعَارُ فِى حَقِّ جَمِيعِهِمْ، وَتَكُونُ الأضحية فِى حَقِّهِمْ سُنَّةَ كِفَايَةٍ».
على من تجب الأضحية
بعد أن وضحنا هل الأضحية واجبة على المتزوج، لنوضح علة من تجب الأضحية، الأضحية هي سنة مؤكدة على كل مسلم بالغ عاقل قادر من ملك ما يحصل به على الأضحية ولديه فائضا يمكنه من خلال الانفاق على نفسه وأهله وأولاد، وما يتمكن من خلاله الإنفاق، حيث قال النووي موضح على من تجب الأضحية : «مَذْهَبنا أَنَّهَا سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ فِي حَقِّ الْمُوسِرِ وَلا تَجِبُ عَلَيْهِ»، و الأضحية شعيرة وسنة مؤكدة عن النبى – صلى الله عليه وسلم-، وليس لها علاقة بوجود الحج من عدمه.
على من تجب الأضحية في الحج
على من تجب الأضحية في الحج، الحاج الممتع والمقترن يلزم بذبح الهدي تعطى لفقراء الحرم، فإن لم يجد الهدي عليه صيام عشرة أيام ثلاثة بالحج وسبعة إذا رجع إلى بلده، حيث قال تعالى: «فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ».