حكم الحلق والتقصير في الحج، الحج هي الركن الخامس من أركان الإسلام للحج واجبات وشروط لابد من الالتزام بها، فالواجبات هي مجموعة من الأعمال التي يجب على الحاج القيام بها، و يعتبر الحلق والتقصير للشعر من واجبات الحج والعمرة كما وضح بعض أهل الفقه والدين، ولا يجوز ترك الواجب أبدا، فلقد جاءت نصوص واضحة في القرآن الكريم والسنة النبوية على أن الحلق والتقصير في الحج واجب، فلقد قال تعالى في كتابه الكريم: «لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ»، وهذا دليل واضح على أن الحلق والتقصير في الحج أمر واجب لا غنى عنه فالله عز وجل جعل الحلق والتقصير وصفًا للحج والعمرة، وفيما يلي نوضح ما حكم الحلق والتقصير في الحج
محتويات
حكم تقصير الشعر في الحج
في حكم الحلق والتقصير في الحج لقد روي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج معتمرًا، فحال كفار قريش بينه وبين البيت، فنحر هديه وحلق رأسه بالحديبية». أخرجه البخاري، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حلق رأسه في حجة الوداع»
فلقد بين الفقهاء حكم الحلق والتقصير في الحج فلقد أكد المالكية و الحنابلة على أنه من الواجب الحلق في الحج على أن يكون حلق الرأس كاملا ليستدلوا على ذلك من قوله تعالى: «لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ»، وفي سنة النبي صل الله عليه وسلم قد حلق النبي رأسه في حجة الوداع.
ورأى فقهاء آخرون في حكم الحلق والتقصير في الحج أن حلق جميع الرأس أفضل من تقصيره، وهذا كون أـن الله سبحانه وتعالى قد بدأ بالحلق أولا وهذا دليل على أهميته وأفضليته، كما ولقد عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم ارحم المحلقين. قالوا: والمقصرين يا رسول الله، قال: اللهم ارحم المحلقين. قالوا: والمقصرين يا رسول الله، قال: والمقصرين»،
متى يكون الحلق والتقصير في الحج
ولعل الوقت المخصص للحلق للحاج هو بعد انتهاء المناسك مباشرة وهذا ما أجمع عليه بعض أهل الدين، وهنالك اختلافات ما بين الحاج المقترن والمفرد عن الحاج تمتعا، فالمتمتع عليه أن يأني بالحلق أو التقصير مرتين فيأتي واحدة بعد انتهاء مناسك العمرة للتحلل من العمرة وفي حال شرع الحج عليه بالحلق أو التقصير في يوم النحر أو بعده، بينما الحاج مفردا والقارن يأتي بالحلق أو التقصير في يوم النحر أو بعده وهذا أول وقت للحلق والتقصير في الحج، بينما بما يخص وقت الانتهاء من الحلق والتقصير فلقد اختلف الفقهاء في تحديد ذلك وتعددت الآراء في شأنها.