صحة حديث ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله

صحة حديث ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله، تتوالى مواسم الخير والطاعات على المسلمين، فمن لم يُدرم موسم يمكنه أو يستغل موسم آخر باغتنامه في صالح الأعمال وفعل الطاعات وكسب الحسنات من أجل الفوز بأعلى الدرجات وتكفير الذنوب والخطايا، وتكون مواسم الطاعات في العشر الأوائل من ذي الحجة، وشهر رمضان، والست من شوال التي تأتي بعد انقضاء شهر رمضان، فيها تتجلى نعم الله على المسلم وعليه أن يغتنمها بالعمل الصالح، ومع دُنو شهر ذي الحجة بدأ الكثير من المسلمين يبحثون حول صحة حديث ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله.

مامن أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله إسلام ويب

مامن أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله إسلام ويب
مامن أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله إسلام ويب

ينبغي على المسلم استغلال الأيام المباركة خير استغلال كي يحظى بالدرجة الرفيعة وتجبر النقص في العبادات، وتكفّر الخطايا والذنوب، وقد جاء في حديث النبي ما يؤكد على فضل الأيام المباركة وضرورة اغتنامها وذلك لما رواه محمد بن مسلمة عن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أنه قَالَ: (إِنَّ لِلَّهِ فِي أَيَّامِ الدَّهْرِ نَفَحَاتٍ فَتَعَرَّضُوا لَهَا، فَلَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ نَفْحَةٌ فَلاَ يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا) أخرجه الطّبراني.

وحول صحة حديث ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله، فقد روى ابن عباس -رضي الله عنه- قول النبي محمد -صلى الله عليه وسلم : “ما من أيام العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر – قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء.” أخرجه البخاري، وبهذا فإن الحديث الوارد هو حديث صحيح.

ما من عمل أحب إلى الله

ما من عمل أحب إلى الله
ما من عمل أحب إلى الله

هناك الكثير من الأعمال الصالحة التي يُستحب فعلها خلال أول عشرة أيام من شهر ذي الحجة، وذلك اغتناماً لفضلها والخير الكثير فيها، ومن هذه الأعمال :

  • الإكثار من ذكر الله : بحيث يُرطب المسلم لسانه بذكر الله خلال الأيام العشر من ذي الحجة وذلك امتثالاً لقول الله تعالى  ﴿ويذكروا اسم اللّه في أيّام معلومات﴾ [ سورة الحج: آية 28].
  • التكبير والتهليل والتحميد : ويكون ذلك بترديد الله أكبر، لا إله إلا الله، الحمد لله، حيث جاء في الحديث قول النبي :«ما من أيّام أعظم عند اللّه ولا أحبّ إليه من العمل فيهنّ من هذه الأيّام العشر فأكثروا فيهنّ من التّهليل والتّكبير والتّحميد» رواه الإمام أحمد.
  • الصيام : حيث يُفضل صيام الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة اقتداءً بالنبي حيث كان يحرص على صيامها، فقد كان النبي يصوم التسع من ذي الحجة بالإضافة إلى صيام يوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر.
  • الحرص على صيام يوم عرفة : وذلك لفضل الصيام في تكفير ذنوب سنة ماضية وسنة قادمة حيث جاء في الحديث قول النبيّ -عليه السلام : «صيام يوم عرفة أحتسب على اللّه أن يكفّر السّنة الّتي قبله والسّنة الّتي بعده» رواه مسلم.
  • التضرع إلى الله بالدعاء يوم عرفة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له» (موطأ مالك).
  • ارتداء الثياب الحسنة يوم العيد : أن يستقبل المسلم العيد بالبهجة والسرور والملابس الحسنة والمظهر الجميل، عن الحسن بن على رضي الله تعالى عنهما قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نضحّي بأسمن ما نجد» (مستدرك الحاكم).
  • ذبح الأضحية: تعد ذبح الأضاحي من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله يوم عيد الأضحى، ومن المستحب لمن أراد أن يضحي، عدم أخذ من شعره أو أظفاره شيء.  وذلك لما قاله رسول الله : «ما عمل آدميّ من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها -أي: فتوضع في ميزانه- وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسا» (رواه الترمذي).

صحة حديث ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله، إن العشر الأوائل من شهر ذي الحجة تعد من أفضل الأيام التي ينبغي اغتنامها بصالح الأعمال وعدم الاستهانة أو التفريط بها، وقد كان لسلف الصالح يجتهدون في هذه العشر اجتهاداً شديداً.

Scroll to Top