من أراد ان يضحي متى يمسك من الأسئلة الشائعة في هذه الأيام بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك العيد المبارك الذي من شعائره ذبح الأضاحي من بهيمة الأنعام التي شرعها الإسلام وفق مجموعة من الشروط، ولقد جاء هذا التساؤل من قول النبي محمد صل الله عليه وسلم: “إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره”، فلقد شرع الإسلام مجموعة من الأحكام الشرعية التي تتعلق بالأضاحي والمضحي والتي يجب على المسلم أن يكون على دراية بأمور الأضاحي وكل ما له علاقة بالأضحية ليكن كمال الأضحية بأتم وجه، وهنالك العديد من السنن المأثورة التي تناقلت لنا عن النبي صل الله عليه وسلم، فمن أراد ان يضحي متى يمسك.
محتويات
متى يمسك المضحي عن شعره وأظافره
من أراد ان يضحي متى يمسك من بين التساؤلات التي تناقلت بالتزامن مع بداية عيد الأضحى المبارك، فلقد قال الرسول صل الله عليه وسلم: “إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره”، فمن كان في نيته أن يضحي ورأى هلال شهر ذي الحجة عليه أن يمسك عن شعره وعن أظافره، فلا يقص شعره ولا يقلم أظافره، ولقد ورد في حكم ذلك من باب الاستحباب وليس من باب الوجوب، بمعنى أنه لا يقع على من يقوم بقص شعره وأظافره قبل الأضحية، وإنما يكون فقد قد استبدل الذي هو أدني بما هو خير، ويبقى المسلم المضحى ممسك عن قص شعره وأظافره من وقت رؤية هلال شهر ذي الحجة حتى وقت التضحية، فبعد ذبح الأضحية يحل للمضحى أن يأخذ من شعره .
الحكمة في الإمساك عن قص الشعر والأظافر للمضحي
لقد اختلف العلماء وأهل الفقه في أمر الرسول بالإمساك عن الشعر والأظافر من وقت رؤية هلال شهر ذي الحجة حتى وقت التضحية، وفيها تشبها بالحاج ولعل لدليل على ذلك ما روي عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه “من أهدي هديا حرم عليه ما يحرم على الحاج”، وفريق آخر من العلماء بين أن الحكمة من إمساك المضحي عن قص الشعر والأظافر هو ليكون جميع جسم الإنسان معتوق من النار عند تقديم الأضحية، وهو رأي دون دليل عليه، ولعل الراجح في الحكمة من الإمساك عن قص الشعر والأظافر هو ما ورد عن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنه.
ما حكم من أخذ من شعره ناسياً وهو يريد أن يضحي
الإمساك عن الشعر والأظافر من وقت رؤية هلال شهر ذي الحجة حتى وقت التضحية ورد في باب الاستحباب وليس الوجوب، ولعل الأفضل الامتثال بسنة النبي محمد صل الله عليه وسلم عندما قال في الحديث الشريف “إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره”، فمن يقص شعره وـأظافره لا يقع عليه الإثم، فمن أخذ شيئاً من شعره أو أظافره في العشر الأوائل وكان ناسياً أو جاهلاً وهو عازم على التضحية فلا شيء عليه لأن الله قد وضع عن أمته الخطـأ والنسيان، ومن فعل ذلك متعمدا لا إثم عليه، والله تعالى أعلم.