ما هو التلوث البكتيري، إن تسمم الدم قد ينتج عن حدوث تلوث بكتيري خلال إجراء عملية جراحية أو لأي سبب آخر، ويكون هذا التلوث أخطر الحالات الصحية التي يُصاب بها الإنسان وذلك لأن العدوى تكون من خلال مجرى الدم الذي يصل إلى كل جهاز وكل عضو بل وكل خلية من خلايا الجسم ما يجعل حياة المصاب في خطر، وقد تزايد البحث حول هذا المرض في أعقاب الأنباء المتداولة حول صحة الفنانة ياسمين عبد العزيز التي تعاني من تدهور في حالتها الصحية إثر إصابتها بتلوث بكتيري خلال عملية جراحية أجريت لها لاستئصال ورم لمفي، وفي هذا المقال نقدم لكم تفاصيل حول ما هو التلوث البكتيري.
محتويات
سبب التلوث البكتيري
إن سبب التلوث البكتيري هو دخول البكتيريا المسببة للعدوى إلى أحد أجزاء الجسم ومنه انتقلت إلى مجرى الدم، وفي حال وجود البكتيريا داخل الدم يُطلق على هذه الحالة تجرثم الدم أو تسمم الدم، وعادة ما تُعرف هذه الحالة بتعفن الدم، إن حدوث هذه العدوى يكون إما في الرئتين أو منطقة البطن أو المسالك البولية هذه هي الأجزاء الشائع إصابتها بتلوث بكتيري، وغالباً ما تظهر عند الأشخاص الذين دخلوا المستشفى لإجراء فحوصات أو عمليات جراحية.
إن الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بتسمم الدم أو التلوث البكتيري هم : مَن لديهم ضعف في جهاز المناعة كالمصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة أو المصابين بسرطان الدم، وكذلك صغار السن والأطفال وكبار السن، الأشخاص الذين يهملون نظافة الاسنان، المرضى الذين يعتمدون على القسطرة، المرضى الخاضعين لعمليات جراحية، العاملين في بيئة معرضة للبكتيريا والفيروسات بشكل كبير كما في المستشفيات أو في المناطق المفتوحة.
ما هي أعراض التلوث البكتيري
إن الإصابة بالتلوث البكتيري من خلال واحدة من طرق الإصابة التي ذكرناها سابقاً لا تتضح خلال إجراء العمليات الجراحية، بل تظهر آثارها وأعراضها لاحقاً، وقد تتضح في وقت مبكر بعد خروج المريض من العملية الجراحية، وتظهر العديد من الأعراض على المريض التي تجعل التلوث البكتيري أحد الخيارات المرجحة لدى المريض، وفي حال لم يتم تدارك الأمر في بدايته قد يتطور ويتدهور الوضع الصحي للشخص ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة على أعضاء الجسم وأنسجته، وقد تؤدي إلى الوفاة. ومن أعراض التلوث البكتيري ما يلي :
- قشعريرة.
- حمى معتدلة أو عالية.
- تنفس بشكل سريع.
- ارتفاع في معدل ضربات القلب.
- ضعف عام في الجسم.
- شحوب الجلد وخاصة الوجه.
- ظهور بقع حمراء على الجلد، قد تنمو بشكل كبير وتظهر كأنها كدمة كبيرة ذات لون أرجواني.
- قد يسبب متلازمة الضائقة التنفسية.
- الصدمة الإنتانية.
إن تشخيص التلوث البكتيري الذاتي هو أمر صعب جداً وذلك بسبب تشابه الأعراض مع بعض الأمراض الأخرى، لكن الأمر يعود للطبيب الذي يوجهك للقيام بالفحوصات الضرورية لذلك وفي مقدمتها قياس درجة الحرارة ومعدل ضغط الدم، وكذلك قياس نسبة الدم ومعدل الأكسجين في الدم، وعوامل التخثر، وكذلك إجراء اختبارات البول وخاصة زراعة البول أو مزرعة البول، بالإضافة إلى التصوير بالأشعة السينية لمنطقة الصدر، وقد يتم اللجوء إلى استخدام التصوير بالأشعة الطبقي والتصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية، وفي حال ثبتت الإصابة بالتلوث البكتيري يقع على عاتق الطبيب تحديد المضاد الحيوي اللازم للقضاء عليها وإزالة العدوى.
ما هو التلوث البكتيري، إن القضاء على التلوث البكتيري أمر ضروري بل ويجب أن يكون فوري وذلك نظراً لسرعة انتشار البكتيريا في الأنسجة وصمامات القلب، وفي حال تم تشخيص المرض فإنه من المحتمل دخول المصاب إلى المستشفى وقد يضطر لدخول وحدة العناية المركزة إذا ظهرت أعراض الصدمة على المصاب، وربما يكون بحاجة لإدخال الأكسجين والسوائل عن طريق الوريد لضمان المحافظة على بقاء الضغط الدم في المعدل الطبيعي.