المشاركين في الحرب العالمية الاولى، إن الحرب العالمية الأولى واحدة من الحروب العالمية التي تشترك فيها عدد كبير من دول العالم ويتم استخدام كافة أنواع الأسلحة فيها سواء الأسلحة العسكرية أو الأدوات الإعلامية أو الحرب الاقتصادية وغير ذلك، إن الحرب العالمية الأولى هي الحرب العظمى التي أنهت كافة الحروب وقامت بها أوروبا في الفترة الممتدة ما بين عام 1914م وحتى عام 1918م استمرت حوالي أربع سنوات انتهت باستسلام ألمانيا وفرض العديد من القيود على الجيش الألماني وتحديد عدده ونوعية الأسلحة، في هذا المقال نوضح لكم تفاصيل أوفى من بينها المشاركين في الحرب العالمية الاولى.
محتويات
عدد الدول التي دخلت في الحرب العالمية الأولى
تعد الحرب العالمية الأولى إحدى الحروب الشرسة على مدار التاريخ حيث كانت بدايتها في أوروبا وانتهت بمشاركة عدد من دول العالم، كانت واحدة من أعنف الحروب والصراعات التي غيرت سياسات العالم ومهدت لنشوب العديد من الثورات في دول العالم، وقد نتج عنها خسائر فادحة بشرية ومادية إذ بلغت الخسائر البشرية حوالي تسعة مليون قتيل.
إن السبب المباشر لبداية الحرب العالمية الأولى يتمثل في حادثة اغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند مع زوجته خلال زيارتهما لسراييفو على يد طالب صربي وذلك بتاريخ 28 يونيو/حزيران عام 1914، لكن هناك عدد من الأسباب غير المباشرة التي كانت سبباً في هذا الصراع العالمي في مقدمتها : توتر العلاقات الدولية في بدايات القرن العشرين وذلك في أعقاب تتابع الأزمات من بينها أزمة البلقان، والصراع القائم بين فرنسا وألمانيا على الحدود، بالإضافة إلى تطلع بعض الأقليات في أوروبا إلى الاستقلال، ووجود تحالفات عسكرية من بينها عصبة الأباطرة الثلاث، عدا عن نمو النزعة القومية داخل أوروبا.
إن عدد الدول التي دخلت في الحرب العالمية الأولى نحو خمسة وأربعين دولة دخلت الحرب بشكل متتابع وعلى هيئة تحالفات، حيث انقسم العالم إلى ثلاثة أقسام قسمين منهما مشاركين في الحرب وهما : دول الحلفاء أو الوفاق الثلاثي، ودول المحور أو المركز، فيما ظل القسم الثالث محايداً.
سبب الحرب العالمية الأولى
لم يكن اغتيال ولي عهد النمسا على يد طالب صربي هو السبب الرئيسي لاندلاع الحرب، بل كان بمثابة السبب المباشر، لكن ثمة أسباب خفية غير مباشرة أدت إلى اشتعال جذوة الحرب والصراع وتناميه ليمتد إلى كافة أرجاء العالم، إن سبب الحرب العالمية الأولي هو تزايد التنافس الاقتصادي بين الدول الإمبريالية من أجل اقتسام النفوذ عبر العالم وكذلك السيطرة على الأسواق للتخلص من أزمتها الاقتصادية حيث يتم تصريف فائض الإنتاج الصناعي والمالي إلى الدول المُستعمرة، وكذلك الحصول على المواد الخام الداخلة في الصناعات، عدا عن دخول هذه الدول في تحالفات عسكرية وسياسية دفعت باتجاه سباق التسلح بينها إذ رفعت هذه الدول من النفقات العسكرية، وكانت حادثة اغتيال ولي عهد النمسا هي بداية اشتعال فتيل الأزمة بين النمسا وصربيا والتي سرعان ما امتدت للعديد من دول أوروبا ثم لدول العالم.
لقد تسببت الحرب الضروس هذه إلى حصد أرواح عشرات الآلاف من البشر في سابقة تاريخية، كما أثرت على المشاركين في الحرب العالمية الأولى وكذلك على العديد من الأنظمة الحاكمة في أوروبا وأدت إلى انهيار العديد من الامبراطوريات، عدا عن إحداث تغيير جذري في الخارطة السياسية، كما كانت هذه الحرب بمثابة ولادة عدد من الحركات الإيديولوجية مثل : الشيوعية التي ظهرت بعد إسقاط الرأسمالية في روسيا إبان الحرب بعد قيام الثورة البلشفية، كما أن الاتفاقيات التي تم عقدها بعد الحرب العالمية الأولى كانت سبباً في اشتعال فتيل الحرب من جديد وكانت سبباً في نشوب الحرب العالمية الثانية.