من القائل ما مكني فيه ربي خير

من القائل ما مكني فيه ربي خير، يزخر القرآن الكريم بقصص الأقوام الغابرة المليئة بالعبر والمواعظ التي ساقها الله عز وجل للناس للعظة والموعظة، فلكل قوم قد أرسل الله عز وجل نبي أو رجل صالح يدعوهم إلى عبادة الله سبحانه وتعالى وتوحيده والبعد عن الشرك، فمنهم من استجاب للرسل ومنهم من كفر وعصى فاستحقوا من الله عز وجل سوء العاقبة في الدنيا والآخرة، فأرسل المولى عز وجل عليهم أشكالاً من العذاب والهلاك في الدنيا، ومحشرهم في الآخرة نار جهنم خالدين فيها بما علموا في الدنيا من فسوق وكفر وعصيان، وحول قصص الأمم الماضية تدور سطور مقالنا عن من القائل ما مكني فيه ربي خير.

من القائل ما مكني فيه ربي خير ؟ نقطة واحدة

من القائل ما مكني فيه ربي خير ؟ نقطة واحدة
من القائل ما مكني فيه ربي خير ؟ نقطة واحدة

من القائل ما مكني فيه ربي خير؟ هو ذو القرنين الوارد ذكره في سورة الكهف، ذو القرنين يظهر في القرآن الكريم في سورة الكهف في الآيات 83-101 من السورة، ويظهر في الآيات كمن يسافر إلى الشرق والغرب ويقيم جدارًا بين قوم معينين ويأجوج ومأجوج، حيث يخبرنا القرآن في هذه الآيات كيف ستظهر نهاية العالم بإطلاق سراح يأجوج ومأجوج من خلف الجدار الذي بناه ذو القرنين، حيث سيقوم يأجوج ومأجوج بأكل الأخضر واليابس ويعيثون في الأرض فساداً، ولقد نسب المفسرون والمؤرخون المسلمون الأوائل ذو القرنين إلى عدة شخصيات، حيث من بينهم الإسكندر الأكبر، والملك الفرثي كصرونس، وكذلك قالوا بأنه ملك حمير جنوب العرب صعب ذو المراثي، وملك الشمال العربي اللخميد المنذر بن امرؤ القيس، وجادل بعض المفسرين بأن أصول القصة القرآنية تكمن في أسطورة الإسكندر السريانية، لكن البعض الآخر يختلف مع ذكر تناقضات المواعيد وعناصر أساسية مفقودة في القصة، حيث يؤيد بعض علماء المسلمين الحديثين تعريفه بكورش الكبير، إلا أن علم هذه الشخصية هو عند الله وحده عز وجل.

من هو قائل ما مكني فيه ربي خير

من هو قائل ما مكني فيه ربي خير
من هو قائل ما مكني فيه ربي خير

قصة ذو القرنين مرتبطة في سورة من القرآن الكريم وهي سورة الكهف، ووفقًا لروايات الأحاديث السنية فإن هذا السورة نزلت على محمد عليه الصلاة والسلام عندما أرسلت قبيلته قريش إليه برجلين من اليهود لاكتشاف ما إذا كان معرفة فائقة بالكتب المقدسة اليهودية، حيث يمكنهم تقديم المشورة لهم بشأن ما إذا كان محمد عليه الصلاة والسلام نبيًا حقيقيًا من الله عز وجل أو لا، فقام الحاخامات بسؤال محمد صلى الله عليه وسلم عن ثلاثة أمور.

إحدى تلك الأمور التي سألوه عنها الرجلان اليهوديان كان عن رجل قد سافر وبلغ شرق وغرب الأرض في الأزمن الغابرة وقصته معلومة في التوراة اليهودية لديهم، فاستفسروا عن ما هي قصته؟ وقالوا بأنه إذا أخبرنا بهذه الأمور فهو نبي من الله فاتبعوه، وإن لم يخبرك فهو رجل كاذب، فتعاملوا معه بالشكل الذي ترونه مناسبًا، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام أخبرهم بالقصة كاملة وصدق بكونه نبي من الله عز وجل ورجل صادق.

Scroll to Top