من هو اول خليفه حج ماشيا

من هو اول خليفه حج ماشيا، لقد ذكرت العديد من مصادر التاريخ بذكر وقائع توجه الخلفاء والملوك لتأدية فريضة الحج سواء كانت هذه الأحداث تحمل معاني دينية أو تُظهر ملامح الترف والبذخ، وقد كانت سيرة الخلفاء الراشدين ومن جاء خلفهم من خلفاء الدول الأموية بسيطة حول الحج لبيت الله الحرام، ولم ترد حوادث إلا حول الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك عندما قام بفريضة الحج سنة 97 هجري إذ طلب من واليه أن يُجري عين ماء زلال تخرج من ماء زمزم ومقام إبراهيم، وتم ذلك بواسطة أنابيب من الرصاص، في هذا المقال نقدم لكم من هو اول خليفه حج ماشيا.

من هو الخليفة الذي حج ماشيا

من هو الخليفة الذي حج ماشيا
من هو الخليفة الذي حج ماشيا

يعتبر الخليفة هارون الرشيد هو اول خليفه حج ماشياً، ويرجع السبب في ذلك حسب ما جاء في الأثر، حب شقيقه الخليفة الهادي لجارية لديه تُدعى غادر، إذ كانت أحظى الناس عنده وأحسنهم وجهاً وغناءً، فراودته فكرة ذات يوم أنه عند موته سيتزوج شقيقه هارون الرشيد منها، فأتي بشقيقه هاروه وأخبره بذلك فأجابه الرشيد بما يُحب من ذلك مُقسماً بعدم الزواج منها بعد وفاته واستوفى عليه من الأيمان كذلك الحج ماشياً أي راجلاً، وطلاق الزوجات وعتق المماليك وجعل ما يملكه سبيل، ثم جعلها تحلف بمثل ذلك، وبعد مرور شهر كان ما جاء لفكر الهادي حيث مات، وتم مبايعة الرشيد خليفة للمسلمين، فأرسل إلى غادر وخطبها، فكان ردها : كيف نصنع بالأيمان ؟ فرد أُكفر عن الكل بالحج ماشياً، وتحقق ذلك وتزوجا وازداد شغفاً وحباً بها.

ذات يوم بينما هي نائمة استيقظت مفزوعة باكية، فسألها عن حالها فردت : رأيت أخاك الهادي في النوم، يردد أبيات من الشعر معاتباً إياها عن غدرها وزواجها من شقيقه، فكان رد الرشيد أنها أضغاث أحلام، ثم أخذت تضطرب وترعد حتى توفيت بين يديه وذلك عام 173 هجري.

وفي رواية أخرى أشارت إلى أن سبب حج الرشيد ماشياً يرجع إلى رؤيته الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- في المنام، فقال له يا “هارون”: “إن هذا الأمر صائر إليك, فحج ماشياً واغزُ, ووسع علي أهل الحرمين” فأنفق “الرشيد” أموالاً عظيمة فيهم، وكان أول خليفة يحج ماشياً ولم يحج خليفة قبله ولا بعده ماشياً.

من هو اول خليفه حج ماشيا، لقد تولي الخليفة هارون الرشيد الخلافة سنة 170 هجري واستمر حكمه حتى سنة 193 هجري أي نحو ثلاثة وعشرين عاماً من الحكم، وقد كان توليه الحكم بعد أن تجاوز عمر العشرين بشيء قليل وأصبح يُلقب بأمير المؤمنين، ويعتبر عصره العصر الذهبي من عصور الدولة العباسية إذ بلغت فيها أوج قوتها وأزهى عصورها.

Scroll to Top