الاركان الشكلية لعقد الشركة

الاركان الشكلية لعقد الشركة، لا يعد بناء الشركة أمراً بسيطاً وسهلاً ولا يتم بطريقة عبثية وعشوائية بل يحتاج للكثير من الدعائم والركائز الأساسية التي تساعد هذه الشركة في المضي قدماً دون أن تواجه معضلات تؤول دون بقائها على قيد الحياة، ولم تكن فكرة بناء الشركات فكرة حديثة، بحيث لم تكن وليدة عصرنا هذا، بل هي عبارة عن نتيجة من النتائج التي تم التوصل لها من خلال التطور الكبير الذي حل على المشاريع الاقتصادية، الأمر الذي بات محتاجاً الكثير من رؤوس المال وتبعاً لعجز الأفراد أنفسهم عن النهوض بالمشاريع الاقتصادية وتكبيرها واضفاء التطور عليها باتت الحاجة ماسة جداً لوجود الشركات، ولهذا نتبين الاركان الشكلية لعقد الشركة.

أركان عقد الشركة PDF

أركان عقد الشركة PDF
أركان عقد الشركة PDF

إن تأسيس الشركات جاء وليداً للحاجة لرأس المال الذي يساهم بشكل مباشر وملموس في تطوير المشاريع الاقتصادية والمساهمة في توسعها وتطورها واضفاء التنمية والرقي عليها، ومن هذا المنطلق كانت الشركات هي الأداة المثالية التي يتم من خلالها النهوض بالمجتمعات سواء كان هذا النهوض مجتمعياً أو اقتصادياً، ومع تمتع الشركات بمجموعة هائلة من الإمكانيات والعوامل المساعدة على نهضة المشاريع باتت الحاجة لهذه الشركات تتعاظم أكثر، وكلما زادت إمكانيات الشركة كلما كانت الحاجة لهذه الشركة أكبر وكلما زادت مساهمتها في السوق الاقتصادي أكثر، حيث تُشكل الشركات قوة اقتصادية ضخمة جداً، ولا تقوم الشركات إلا من خلال مجموعة من الأركان، وهذه الأركان قسمين فمنها الشكلية ومنها الموضوعية.

الأركان الموضوعية العامة لعقد الشركة PDF

تأتي أهمية الشركات تبعاً لكونها قادرة على تجميع كم كبير من رؤوس الأموال التي يتم ادخارها من قبل الأفراد، وهذه الأموال تكون إما على شكل اسهم أو سندات، بحيث تتولى الشركات استثمار هذه الأموال بشتى أشكالها في المشاريع الضخمة التي تقوم بتمويلها، وهذا الأمر بحد ذاته يُولد حالة من الازدهار والرقي والرفاهية لجميع أفراد المجتمع، كما تساهم هذه الشركات في تنشيط الحياة التجارية والاقتصادية في هذا المجتمع، وتتكون الشركة تبعاً لتوافر جُملة من الأركان أولها الأركان الموضوعية العامة والتي هي:

  • الرضا:
    • يكون الرضا معبراً عن الايجاب والقبول الذي يبديه المتعاقدين في هذه الشركة.
  • المحل:
    • المقصود بالمحل أي موضوع الشركة، وهو الهدف الرئيسي الذي تسعى الشركة لتحقيقه، كما يجب أن يكون المحل الذي تقوم عليه الشركة محلاً ممكناً بحيث لا يخالف النظام أبداً.
  • السبب:
    • المقصود بالسبب هنا أي البواعث التي أدت للمتعاقدين لإبرام هذه الشركة، أي يُمثل الغاية الأساسية التي قامت لاجل تحقيقها هذه الشركة، والاختلاف بين المحل والسبب يكمن في كون المحل يتعلق بالمشروع المالي في حين أن السبب يتعلق في استخدام هذا المشروع من أجل تحقيق الربح.

الأركان الموضوعية الخاصة لعقد الشركة PDF

تختلف الاركان الموضوعية الخاصة عن الأركان الموضوعية العامة لعقد الشركة، ولا يقل أي من هذه الأركان أهمية عن الركن الآخر، بحيث تتكامل هذه الأركان جميعاً من أجل بناء الشركة وتطورها ونجاحها، وتتمثل الأركان الموضوعية الخاصة لعقد الشركة في نية المشاركة التي تتمثل في الجهود التي يتم بذلها من قبل الشركاء لأجل تحقيق الغايات والأهداف التي يطمحون لتحقيقها والتي تتمحور بشكل اساسي حول الربح وتقسيم هذا الربح بينهم وتتكون نية المشاركة من ثلاث عناصر والتي هي كالتالي:

  • لا تنشأ الشركات بشكل عرضي بل يكون السبب وراء نشأتها وجود رغبة كامنة بين مجموعة من الأشخاص لتحقيق هدف وغاية معينة تتمثل هذه الغاية في بناء الشركة وتحقيق الربح.
  • يجب ان يتواجد بين الشركاء تعاون ايجابي، أي يتخذ كل شريك مجموعة من المظاهر التي يتم من خلالها تحقيق غايات الشركة، وهذه المظاهر تتمثل في:
    • تقديم الحصص.
    • تنظيم إدارة الشركة.
    • الإشراف على ادارة الشركة.
    • مراقبة اعمال الشركة.
    • قبول المخاطر المشتركة التي قد تنشأ في الشركة.
  • لا يكون بين الشركاء أي علاقات تبعية، بل تربطهم مساواة في المراكز القانونية بحيث يتعاونون جميعاً لتحقيق أهداف الشركة.

الشروط الشكلية لتأسيس الشركة

تضم الأركان الشكلية لعقد الشركة ركنين فقط وهما ركن الكتابة وركن الشهر، أما ركن الكتابة فهذا الركن يؤكد على ان عقد الشركة لا يكون صحيحاً إلا اذا تم كتابته، وهذا لكون الكتابة تعد دليلاً واضحاً واثباتاً لكل البيانات التي تتعلق بالشركاء كما تعد مهمة بشكل كبير لكل المتعاملين مع هذه الشركة، في حين أن ركن الشهر يتعلق بالقيد بالسجل التجاري، بحيث يتم نشر العقد التأسيسي الخاص بالشركة في النشرة الرسمية الخاصة بالإعلانات القانونية.

Scroll to Top