لماذا سميت سورة يوسف باحسن القصص

لماذا سميت سورة يوسف باحسن القصص، في شهر رمضان المبارك أنزل الله عز وجل القران الكريم على خات الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أنزله متفرقا ولم ينزله دفة واحدة، وكذلك ذكر الكثير من الأمور التي تعلقت بالماضي وقتها وأمور تتعلق بالحاضر وأمور تتعلق بالمستقبل، أنزل من خلال الوحي جبريل عليه السلام، حيث نزل القران بمرحلتين الأولى كانت في ليلة القدر جملة واحدة في بيت العزة، والثانية بواسطة الوحي جبريل منجما على قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم لمدة ثلاث وعشرين سنة، ويضم عدد من السور القرآنية وهن 114 سورة، وتصنف بين سور مكية وسور مدينة، لذا سوف نتناول هنا لماذا سميت سورة يوسف باحسن القصص.

سميت سورة يوسف باحسن القصص

سميت سورة يوسف باحسن القصص
سميت سورة يوسف باحسن القصص

تعد القصة الوحيدة في القرآن التي ضمت  الحِكَمْ، العِبَرْ، والعِظَات التي تنقص المسلم في دنياه وأخراه، فلا توجد قصة في القرآن مثلها، ولذلك هي أحسن قصة في القرآن على الإطلاق. إنّ قصة سيدنا يوسف (ع)، هي القصة الوحيدة من بين القصص رغم تباين كلِّ أشخاصها مع بعضهم البعض، وكانت نهايتها  بسعادتهم جميعاً، فنجد المسيء، والمتآمر والظالم، وامرأة الحاكم كل هؤلاء أصبحوا سعداء!!.. كيف هذا؟! كيف كانت نهاية سيدنا يوسف (ع)؟ أصبح عزيز مصر.. ترأس البلاد كلها.. جاء أبوه وإخوته وسجدوا له.. سيدنا يعقوب (ع) كيف كانت نهايته؟ وجد ابنه الفقيد.. رُدَّ إليه بصرُهُ.. رأى ابنه في أعلى المناصب.. جمع شمل الأسرة الكريمة.. امرأة العزيز كيف كانت نهايتها؟ لقد تابت ورجعت إلى الله.. قالت: (الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ) (يوسف/ 51). نسوة المدينة كيف كانت نهايتهنّ؟ (قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ) (يوسف/ 51). إخوة يوسف ماذا كانت نهايتهم؟ (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ) (يوسف/ 97). ساقي الملك الذي أخرج سيدنا يوسف (ع) من السجن كيف كانت نهايته؟ آمن بسيدنا يوسف في نهاية القصة.. كل عناصر القصة كانت نهايتها سعيدة. (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ).

سبب تسمية سورة يوسف باحسن القصص

سبب تسمية سورة يوسف باحسن القصص
سبب تسمية سورة يوسف باحسن القصص

تعتبر سورة يوسف السّورة الثّالثة والخمسون من حيث النزول، حسب قول بدر الدين الزركشي فإنها قد نزلت بعد سورة هود وقبل سورة الحجر. سميت السٌّورة بهذا الاسم لأنَّها تناولت قصّة نبي الله يوسف، حيث ضمت السُّورة على القصة الكاملة ليوسف بملامحها كلها في سورة واحدة، وأدق تفاصيلها، وتتحدث السورة أنواع البلاء والشدائد التي ألمت بسيدنا يوسف من أخوته، وقت وضعه في البئر ومفارقته لأهله وأبويه و بيعه وهو طفل، إلى سجنه، وتآمر النسوة عليه، ثم توليه خزائن مصر، كل هذه الأحداث كانت تُتلى تباعاً لتوالي مشاهدها وفصولها داخل سورة يوسف، حيث سميت سورة يوسف بأحسن القصص لأنها -وبحسب إجماع المؤرخين والمفسرين وأساتذة علوم القرآن- تُعَلِّمُنَا أن : السجين سيخرج والمريض سيشفى والغائب سيعود والحزين سيفرح والكرب سيزول وأن ابتلاء المؤمن كله خير ، فمع الله لا يخيب رجاء فلا تيأس وثق بالله.

إن القران الكريم أنزله سبحانه وتعالي شارح كل حياة الإنسان فهو لهدي الإنسان من الظلمات الي النور فهو منهج كامل متكامل، خالي من الأخطاء، مخلد ومحفوظ الي يوم القيامة، لذا تناولنا هنا لماذا سميت سورة يوسف باحسن القصص.

Scroll to Top