معلومات عن فرقة ابناء الزنتان، تشكل التقاليد الموسيقية الليبية مجالاً واسعاً للموسيقى إثنوموسيكولوجية، وهي غنية جدًابالممارسات الموسيقية التقليدية الواقعة في غالبيتها العاصمة طرابلس، والتي تقدم عينة من التنوع الموسيقي التراثي المدهش والمتزامن، فهي عبارة عن إنتاج موسيقي هجين، انتشر على نطاق واسع في ليبيا خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وقامت العديد من الفرق الموسيقية الليبية بأداء هذا الفن التقليدي الناجح على نطاق مناطق ليبيا الواسعة، ومن ضمن تلك الفرق الموسيقية الشعبية هي فرقة ابناء الزنتان، والتي ستحمل هذه السطور معلومات عن فرقة ابناء الزنتان.
محتويات
منطقة الزنتان ليبيا
تشير المصادر إلى أن علاقة سكان مدينة الزنتان كانت متوترة مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وأن بعض سكانها شاركوا في انقلاب فاشل عام 1993 ضد نظامه، حيث تشير مجموعة الأزمات الدولية إلى أن القيادة العسكرية الغربية، بقيادة مختار الفرنانة، كانت عبارة عن نسخة سابقة من ألوية الزنتان، فقبل تشكيل لواء الزنتان، كانت القيادة العسكرية الغربية هي المنظمة التي نسقت هجوم المتمردين إلى جانب قوات الناتو في الجبال الغربية ضد نظام القذافي خلال مجموعة الأزمات الدولية 14 سبتمبر 2012، كما أشارتصحيفة لوس أنجلوس تايمز أيضًا إلى أن منطقة الزنتان كانت يتود قوات المتمردين التي عملت بمساعدة قوات الناتو في غرب ليبيا، وفي سبتمبر 2012، كتبت مجموعة الأزمات الدولية أن قوات الزنتان ومصراتة هي “أكثر الجماعات خبرة والأكثر تسليحًا في غرب ليبيا”، كما يشير مقال نشره المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية إلى أن ميليشيات الزنتان نجحت في السيطرة على مخزون كبير من الأسلحة في مايو 2013.
فرقة أبناء الزنتان خود الرسالة
على الرغم من طبيعة التمرد والحروب التي عاشتها منطقة الزنتان في ليبيا، إلا أنها تمتعت بتراث فني شعبي جميل يميز المنطقة، فمن خلال ضجة السلاح المتعالية في منطقة الزنتان منذ سنين تعالت أصوات الآلات الموسيقية الشعبية وأصوات المطربين الشعبيين في فرقة أبناء الزنتان الموسيقية، والتي تغنت بالكلمات الشعبية الليبية التي رافقتها الموسيقى الليبية الشعبية الخاصة بتلك المنطقة، فشكلت قاعدة كبيرة من الجماهير الذي أحبوا فرقة أبناء الزنتان وأحبوا أغانيهم الشعبية الجميلة التي تعبر عن تراث ليبيا العريق.
لقد تم تطوير الفن الشعبي الليبي خلال الثلاثينيات من القرن الماضي من خلال العديد من الفرق الموسيقية التي كانت تتبع مجموعة من التقاليد المحلية والإقليمية في غنائها، وهذا النوع من الفن الشعبي، يؤدى في الأصل من قبل مغني منفرد يرافقه فرقة تقليدية مكونة من عدد من الكورال والموسيقيين، ولقد خضع الفن الشعبي الليبي لطفرات حديثة في السبعينيات من القرن الماضي، إيذانا بظهور الأغنية الليبية المتنوعة والحديثة، والتي حلت محل السوابق التقليدية على خطة التوزيع الشعبية وأثرت بقوة في ما يسمى بالأغاني التقليديةن وكان من رواد هذا التحديث في الأغنية الشعبية الليبية فرقة أبناء الزنتان الموسيقية.