من ماذا خلقت الحيوانات، كسائر المخلوقات على هذه الأرض خلق الله عز وجل الحيوانات لتعيش على كوكب الأرض وتتنفس وتأكل وتكمل دورة حياتها منذ الولادة وحتى الموت عليها، ولقد سخر الله عز وجل هذه الحيوانات بما يتوافق مع مصالح الإنسان، فالكثير من الحيوانات تساعد الإنسان في تيسير سبل عيشه على الأرض كمساعدته في التنقل والزراعة وحمل الأثقال، وهنالك حيوانات أخرى تعتبر غذاء للإنسان، فيتغذى الإنسان على لحومها وحليبها وحتى يأخذ البيض منها، ولكن الله سبحانه وتعالى ميز الإنسان عن سائر الخلق بمن فيهم الحيوانات بوجود العقل المفكر في رأسه، فالحيوانات تمتلك أدمغة ولكن نطاق التفكير لديها محدود، وهل تساءلتم يوماً من ماذا خلقت الحيوانات؟ سنتعرف على الإجابة في السطور المقبلة.
محتويات
من ماذا خلقت الحيوانات إسلام ويب
لم يرد دليل واضح على أصل خلق الحيوانات، إلا أن بعض علماء الدين فسروا قول الله تعالى في الآية الكريمة: (والله خلق كل دآبة من ماءٍ، فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رِجلين) بأن الحيوانات قد خلقت من ماء، ويقصد بالماء هنا هو مني الحيوانات التي تتكاثر، أي أن الحيوانات كالإنسان قد خلقت من نطفةٍ ثم سواها مخلوقاً كاملاً بإذن الله تعالى، وأشار بعض المفسرين الآخرين بأن الحيوانات قد خلقت في الجنة وثم نزلت إلى هذه الأرض والدليل هو قول الله عز وجل: (وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج).
حول خلق الإبل قد ورد في أحاديث السنة النبوية بأنها خلقت من الجن، ومن هذا المنطلق نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن الصلاة في أماكن تواجدها، وذلك لأن الإنسان لا يأمن على نفسه في مكانها لأنها من الجن، وهي تنفر وهذه من طباع الجن، والإبل عندما ينفر يكون كنفار الجن، بينما يباح للمسلم بأن يصلي في أماكن تواجد الأغنام لأنها أماكن آمنة والأغنام غير مؤذية، ورد في بعض التفسيرات بأن الحيوانات خلقت من تراب، واستدلوا على الأمر بأنه في يوم الحشر يحشر الله عز وجل سائر الخلق من إنسٍ ودواب وبهائم ونبات وطيور وغيرها فيقول لها الله عز وجل كوني تراباً، فتتحول جميعها إلى تراب، والدليل من القرآن الكريم قول الله سبحانه وتعالى: (كما بدأنا أول خلق نُعيده)، أي أن كل شيء سيعود إلى أصله في يوم الحشر وهو التراب.