سقوط التكاليف عن أهل الجنة وعبادتهم فيها، لقد خلق الله الإنسان واستعمره في الأرض كي يقوم بتعميرها وعبادة الله فيها، فالحياة الدنيا هي دار ممر وابتلاء، ينبغي عليه أن يعمرها بالأعمال الصالحة لتكون ذخيرة له يوم القيامة كي يفوز بجنات النعيم، لقد رغب الله تعالى والنبي محمد كافة المسلمين بالجزاء والنعيم الذي سيتنعمون به في جنات الخلد جزاء بما كسبت أيديهم في الدنيا، وجزاء إيمانهم بالله تعالى ورسله وطاعته، وتوعد الكافرين والمشركين بسوء العذاب في الحياة الآخرة، في سياق دراسة نعيم الجنة يطرح كتاب الطالب سؤال سقوط التكاليف عن أهل الجنة وعبادتهم فيها، وذلك من مقرر التربية الإسلامية للفصل الأول.
محتويات
سقوط التكاليف عن أهل الجنة وعبادتهم فيها التسبيح والسلام والتحميد
تعد الجنة دار جزاء ونعيم وإنعام وهي النعيم والجزاء لفوز المسلم بالاختبار في الحياة الدنيا، وجزاءً بما قام به من أعمال صالحات وعبادات وطاعات كلفه الله بها في الدنيا، وقد يحدث لبس لدى البعض في فهم الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة أن نبي الله قال في وصف الزمرة الأولى التي تدخل الجنة “يُسبحون الله بكرة وعشياً” ولا ضير في ذلك ولا شك أبداً لأن التسبيح لا يكون تكليفاً أو إلزاماً وإنما يكون متعة.
- سقوط التكاليف عن أهل الجنة وعبادتهم فيها هي : التسبيح والسلام والتحميد.
وقد جاء في تفسير جابر في حديثه عند مسلم بقوله: “يُلهمون التسبيح والتكبير كما تلهمون النفس” ووجه الشبه بينهما أن كلاهما لا كلفة عليه فيه عدا عن كونه ضرورة لازمة، فجعل التسبيح كالتنفس نظراً لتنور قلوبهم بمعرفة الخالق، وامتلاء قلوبهم بحبه ولا أحب إلى الله من ذكره بالتسبيح والحمد، لذا فإن يجب العلم أن سقوط التكاليف عن أهل الجنة وعبادتهم فيها الذكر.