ما حكم إنشاء بنوك الحليب، لقد ظهرت في الآونة الأخيرة فكرة جديدة تتمثل في تأسيس بنوك الحليب، والتي تقوم على جمع اللبن أو الحليب من أمهات متبرعات أو مقابل أجر مادي بحيث يتبرعن بما في أثدائهن من حليب سواء كان الحليب فائض عن حاجة الطفل الرضيع، أو في حالة وفاة الطفل الرضيع وبقاء الحليب في الثدي، ويتم أخذه واستخراجه بطريقة معقمة، ثم يتم حفظه في زجاجات معقمة ليتم حفظها داخل بنك الحليب، وفي سياق ذلك لابد أن يكون للشريعة الإسلامية رأي وحكم بجواز ذلك أم لا، هنا نقدم لكم ما حكم إنشاء بنوك الحليب.
محتويات
ما حكم إنشاء بنوك الحليب ؟
لقد ناقش مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي قضية إنشاء بنوك الحليب خلال إحدى دوراته، تم تناول دراسة فقهية وأخرى طبية حول ذلك، وقد خلص القرار إلى تحريم إنشاء هذه البنوك وفق الشريعة الإسلامية بعد مناقشة مستفيضة في هذا الأمر.
إن بداية نشأة هذه البنوك كانت في المجتمعات الغربية ثم برزت جوانب سلبية فنية وعلمية لهذا الأمر ما أدى إلى انكماش هذه الظاهرة وقلة الاهتمام بها، أما من وجهة نظر الإسلام فإن الرضاع لُحمة كلحمة النسب يحرم به ما يكون محرماً من النسب وذلك بإجماع علماء المسلمين، وقد حرصت الشريعة الإسلامية على المحافظة على الأنساب من الاختلاط، وإن بنوك الحليب فيها اختلاط للأنساب وريبة لذا لا يصح التعامل بها.
- ما حكم إنشاء بنوك الحليب : حرام.
تحرص العلاقات الاجتماعية في العالم الإسلامي على توفير ما يحتاجه المولود من اللبن البشر في بعض الحالات كالمولود الخداج أو ناقص الوزن وذلك من خلال الاسترضاع الطبيعي وهذا يُغني عن اللجوء إلى بنوك الحليب.