من كفر مسلم فقد كفر

من كفر مسلم فقد كفر، ينتشر في بلاد المسلمين الكثير من الظواهر الخارجة عن الدين الإسلامي، كظاهرة تكفير المسلم لأخيه المسلم، ومن هذا الباب يجب على المسلم الإطلاع على كافة الأحكام الدينية المتعلقة بهذا الشأن، والمسلم محاسب على كلمة تخرج من فمه، ويوجد الكثير من الكلمات المذمومة المتداولة بين المسلمين، ككلمة “كافر”، وأن يقول أحد الأشخاص “إن ذلك الشخص كافر”، وهنا يقصد كافر بعمله وليس بدينه، وفي مقالنا سنتناول الحكم الديني في من كفر مسلم فقد كفر.

من كفر مسلم فقد كفر

من كفر مسلم فقد كفر
من كفر مسلم فقد كفر

يعتبر تكفير المسلم لأخيه المسلم ليس بالأمر الهين، فلا يحق للمسلم تكفير أخيه المسلم إذا كان مخالفاً للنصوص الشرعية ، أو أن تكون أفعاله مخالفة للشريعة الإسلامية، فالكفر هو حكم شرعي، وهو مرده إلى الله تعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يقال فيه الهوى أو الرأي، إنما يستند على الأحكام الشرعية التي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والواجب على المسلم أن يتق الله تعالى في كافة المسائل الدينية، ولا يجوز له تكفير المسلم إلا من دل الكتاب والسنة على كفره.

حكم من كفر مسلم

حكم من كفر مسلم
حكم من كفر مسلم

روى عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : (أيُّما رجلٍ مسلمٍ أَكْفَرَ رجلًا مسلمًا فإن كان كافرًا وإلا كان هو الكافر)، وتكفير المسلم لأخيه المسلم دون بينة هو أمر عظيم عند الله تعالى، ويجب على المسلم التأني في إصدار حكم الكفر على المسلم، والتماس العذر له، وأن يكون حسن الظن بغيره، وإن اتهام المسلم لأخيه المسلم بالكفر لهو من أعظم الذنوب التي يفعلها المسلم، وكل من يكفر مسلماً، فقد رجع عليه تكفيره، واتفق جميع علماء المسلمين على عدم جواز إطلاق حكم التكفير على المسلم، ولقد حذرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم كمن خطورة التكفير، حيث قال:  (فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ) ثَلاَثًا، كُلُّ ذَلِكَ يُجِيبُونَهُ: أَلاَ، نَعَمْ. قَالَ: (وَيْحَكُمْ، أَوْ وَيْلَكُمْ، لاَ تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ)

من كفر مسلم فقد  كفر، هو حديث صحيح جاء عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، ويبين لنا الحديث مدى خطورة تكفير المسلم لأخيه المسلم، وما ينتج عن ذلك من ترجيع تكفيره عليه.

Scroll to Top