هل هدم المسجد الاقصى من علامات الساعة، فهو من احدى اكثر الاسئلة التي تم تكرارها بشكل كبير من قبل العديد من الافراد، فمن الجدير بالذكر ان هنالك العديد من العلامات التي تسبق قيام الساعة، والتي تم توضيحها من قبل سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، واليوم من خلال مقالنا سنجيب عن تساؤل هل هدم المسجد الاقصى من علامات الساعة.
محتويات
هل هدم المسجد الاقصى من علامات الساعة
ان هنالك العديد من علامات الساعة التي تم توضيحها من قبل رسول الله عليه السلام خلال السنة النبوية او حتى من خلال القرآن الكريم، الا ان هدم المسجد الاقصى لم يرد في الكتاب او السنة بأي حال من الاحوال، الا انه ليس هنالك نص واضح في حفظ الله تعالى للقدس الا ان هنالك نصوص واضحة متعلقة في حفظ مكة والمدينة، وذلك استدلالا بقوله عليه السلام (إِنَّ الإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا) (متفق عليه)، وقال: (لاَ هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ) (متفق عليه)، وقال: (يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ) (متفق عليه)، وإنما لا هجرة بعد الفتح؛ لأن مكة تصير دار إسلام وتظل كذلك، ولا يتمكن أحد من هدم الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة.
شاهد أيضا: تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى أم الصغرى
هل من علامات الساعة تحرير القدس
لقد ورد عن نبي الله عليه السلام، وذلك في قوله ان فتح وتحرير بين المقدس يعد من احدة علامات الساعة الصغرى، وذلك لقوله عليه السلام “أُعدُدْ ستًّا بين يدي الساعةِ : مَوتي ؛ ثم فتحُ بيتِ المقدسِ ، ثم مُوتانِ يأخذ فيكم كقُعاصِ الغنمِ ، ثم استفاضةُ المالِ حتى يُعطَى الرجلُ مائةَ دينارٍ ، فيظلُ ساخطًا ، ثم فتنةٌ لا يبقى بيتٌ من العربِ إلا دخلَتْه ، ثم هُدنةٌ تكون بينكم وبين بني الأصفرِ ، فيغْدرون ، فيأتونكم تحت ثمانينَ غايةً ، تحت كلِّ غايةٍ اثنا عشرَ ألفًا”، فنجد انه قد تم فتحها منذ عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الا انه ليس هنالك دليل واضح يدل على ان تحريرها من علامات الساعة سواء الصغرى او الكبرى.
هل من علامات الساعة نهاية اليهود
ان نهاية اليهود من علامات الساعة، وذلك عن ما ورد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في سنته فقال عليه الصلةا والسلام “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ”، الا انه عليه السلام لم يقوم بتحديد المكان او حتى الزمن، فلا يمكن التأكد على ان نهايتهم ستكون في فلسطين او حتى في القدس.
علامات الساعة
ان هنالك العديد من العلامات التي تدل على قيام الساعة منها علامات الساعة الصغرى والتي تكون:
- بعثة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وموته، ودليل ذلك ما رُوي عن سهيل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- حيث قال: “بُعِثْتُ أنا والسَّاعَةَ كَهذِه مِن هذِه، أوْ: كَهاتَيْنِ وقَرَنَ بيْنَ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى”
- انشقاق القمر لقوله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ}
- فتح بت المقدس.
- استفاضة المال والاستغانة عن الصدقة، إذ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ، فَيَفِيضَ حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المَالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتَّى يَعْرِضَهُ، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أَرَبَ لِي”.
- نار عظيمة تخرج من أرض الحجاز؛ يقول -عليه الصلاة والسلام-: “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَخْرُجَ نارٌ مِن أرْضِ الحِجازِ تُضِيءُ أعْناقَ الإبِلِ ببُصْرَى”.
- ولادة الأمَة ربّتها؛ فقد جاء جبريل عليه السلام إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بهيئة رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر فجلس عند النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخذ يسأله إلى أن قال: “فأخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قالَ: ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قالَ: فأخْبِرْنِي عن أمارَتِها، قالَ: أنْ تَلِدَ الأمَةُ رَبَّتَها”.
- ظهور الفتن، ومن الفتن التي حدثت في أوائل عهد الإسلام: مقتل عثمان رضي الله عنه، وموقعة الجمل وصفين، وظهور الخوارج، وموقعة الحرة، وفتنة القول بخلق القرآن.
- ضياع الأمانة، ودليل ذلك ما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: “إذا ضُيِّعَتِ الأمانَةُ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ قالَ: كيفَ إضاعَتُها يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: إذا أُسْنِدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ”.
- انتشار الزنا والربا وكثرة شرب الخمر وكثرة القتل.
- رفع العلم وفُشوّ الجهل؛ إذ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لَأَيّامًا، يَنْزِلُ فيها الجَهْلُ، ويُرْفَعُ فيها العِلْمُ”.
- السلام للمعرفة فقط، وقد ورد ذلك في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: “إنَّ من أشراطِ الساعةِ أن يُسلِّمَ الرجلُ على الرجلِ لا يُسلِّمُ عليهِ إلا للمعرفةِ”.
- شهادة الزور وكتمان الحق، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ بين يدي الساعةِ تسليمَ الخاصَّةِ وفُشُوَ التجارةِ ، حتى تعينَ المرأةُ زوجَها على التجارةِ وقطعَ الأرحامِ وشهادةَ الزورِ وكتمانَ شهادةِ الحقِّ وظهورَ القلمِ”
اما بالنسبة الى علامات الساعة الكبرى فتكون كالتالي:
- ظهور المهدي، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يخرجُ في آخرِ أُمَّتي المهديُّ، يَسقِيه اللهُ الغَيْثَ، وتُخرِجُ الأرضُ نباتَها، ويُعطِي المالَ صِحاحًا، وتكثُرُ الماشيةُ، وتَعظُمُ الأُمَّةُ، يعيشُ سبعًا، أو ثمانيًا”.
- خروج المسيح الدجال، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم”.
- نزول عيسى -عليه السلام- حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى ينزِلَ عيسَى ابنُ مريم”.
- خروج يأجوج ومأجوج ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم”.
- هدم الكعبة حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يبايَعُ لِرَجلٍ بينَ الرُّكنِ والمقامِ، ولن يَستَحلَّ البيتَ إلَّا أَهْلُهُ ، فإذا استحلُّوهُ ، فلا تسأَلْ عن هلَكَةِ العرَبِ ؟ ثمَّ تأتي الحبَشةُ فيُخرِّبونَهُ خرابًا لا يُعمَرُ بعدَهُ أبدًا، وَهُمُ الَّذينَ يستخرِجونَ كنزَهُ”.
- الدخان حيث قال تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَـذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ}.
- رفع القرآن من الصدور والسطور.
- طلوع الشمس من المغرب.
- خروج الدابة.
وفي ختا ممقالنا نكون قد تعرفنا على هل هدم المسجد الاقصى من علامات الساعة، الاضافة الي التعرف على علامات الساعة بنوعيها الكبرى والصغرى.