ما معنى صلاة التهجد حكمها وصفتها والفرق بينها وبين قيام الليل، وتتميز صلاة التهجد في رمضان بأنها هي صلاة جماعية تؤدى بعد صلاة العشاء في المساجد، وتستمر لمدة 8-20 ركعة حسب العرف المحلي في كل منطقة، وتتميز بالخشوع والتأمل والتضرع إلى الله، وهي فرصة للمسلمين لتلاوة جزء من القرآن الكريم في كل ليلة من ليالي رمضان، وفي هذه السطور نوضح ما معنى صلاة التهجد حكمها وصفتها والفرق بينها وبين قيام الليل.
محتويات
ما معنى صلاة التهجد
التّهجّد في اللّغة هو: اسمٌ مشتقٌّ من تهَجّدَ، وتأتي تهجَّدَ بمعنى نام أو بمعنى سَهِر، وهما كلمتان متضادّتان، وعليه فإنّ صلاة التهجّد في الاصطلاح هي: صلاة التّطوّع أو صلاة النّافلة التي تكون ليلاً، وتأتي بعد نومٍ، ولا تكون صلاة التهجّد إلّا في اللّيل خاصّة، والمُتهجّد هو مَنْ يقوم ليلاً من نومه ليصلّي تطوّعاً.
ما هي صلاة التهجد
صلاة التهجد نوع من أنواع صلاة النفل، هي: الصلاة التي تبدأ من بعد صلاة العشاء إلى آخر الليل، ويفضل أن تكون في آخر الليل لمن تيسر له لقول النبي محمد ‘: «من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل.»، ولقوله: «صلاة داوود كان ينام نصف الليل …
ما هو حكم صلاة التهجد
تعتبر صلاة التهجد أو القيام في العشر الاواخر من رمضان من النوافل التي فيها الكثير من الاجر والثواب، وهي من أسمى ما يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، وقد وردت في القران الكريم والسنة النبوية الشريفة، حيث تعتبر صلاة الليل من افضل الصلوات بعد الفرائض المكتوبة، وذلك لأنها تكون في الليل وقت الغفلة والتراخي، وهي نافلةٌ مُطلقة لقول الله -تعالى-: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا)، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضلُ الصلاةِ، بعد الصلاةِ المكتوبةِ، الصلاةُ في جوفِ الليل).
وقيام المؤمن في الليل من بعد نوم بالصلاة نافلة لله عز وجل ابتغاء مرضات الله وطلباً في مغفرته وأجره العظيم، صلاة التهجد سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقومها وقد أمره الله عز وجل في سورة المزمل بقيام الليل.
شاهد ايضاً: موعد صلاة التهجد في الحرم المكي
صفة صلاة القيام (التهجد)
صلاة القيام هي من الصلوات المهمة في حياة العبد المسلم في شهر رمضان المبارك، لما فيها من الاجر والثواب والمغفرة، وصفة صلاة التهجد تكون وفق عدد من الخطوات التي يجب أن تتواجد فيها وهي كالآتي:
- ينوي المسلم أن يقوم لصلاة التهجّد قبل نومه، وإن فاتته الصّلاة وغلب عليه النّوم كَتَب الله -تعالى- له أجر القيام، وكان نومه صدقة.
- يمسح على وجهه بعد أن يستيقظ من نومه، ويقرأ الآيات العشرة الأخيرة من سورة آل عمران، من قول الله -تعالى-: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ)، إلى نهاية السّورة، اقتداءً بفعل الرّسول.
- يستخدم السّواك، ثمّ يتوضّأ استعداداً للصّلاة.
- يفتتح تهجّده بركعتين خفيفتين لا يُطيل فيهما، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ).
- تكون صلاته مثنى مثنى ويُسلّم من كلّ ركعتين، ويصحّ للمصلّي أن يُصلّي أربع ركعاتٍ بتسليمة واحدة، ويصحّ في هذه الحالة أن يتشهّد في كلّ ركعتين، أو أن يقتصر على التّشهد الأخير في نهاية صلاته.
- ينوي عدد الرّكعات التي يُريد أن يُصلّيها، ويجوز له أن يزيد فيها أو يُنقص منها، ويُندب أن يكون للمسلم عدد ركعاتٍ معلومة يعتاد عليها غالباً، وإن فاتته لعذرٍ ما يقيضيها في اليوم التّالي شفعاً.
- يُستحبّ للرّجل أن يصلّي التهجّد في بيته وليس في المسجد، كما يُستحبّ أن يُوقظ أهله لصلاة القيام، وإن أمكنه يُصلّي فيهم في بعض الأحيان.
- يُستحبّ لمن يُصلّي التهجّد أن يُطيل في قيامه وفي قراءته للقرآن الكريم، ويَجهر في قراءته أحياناً، ويجعلها سرّاً أحياناً أخرى، ويُندب له أن يُسبّح إذا مرّ بآيةٍ تتحدّث عن عظمة الله -تعالى-، وأن يدعو الله بالرّحمة والنّجاة من العذاب إذا مرّ بآيات الجنّة والنّار، كما يُستحبّ أن يُطيل المتهجّد في سجوده، وإن شعر بغلبة النّعاس عليه جاز له أن ينام ثمّ يواصل صلاته.
- يُصلّي في آخر صلاته صلاة الوتر، فيصلّي ما شاء الله له أن يُصلّي ثمّ يختتمها بالوتر مهما بلغ عدد الرّكعات؛ وذلك لأنّ النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- كان يُصلّي في اللّيل ركعتين ركعتين، ثمّ يختتمها بركعة الوتر، ثمّ يستعدّ لصلاة الصّبح.
ما الفرق بين صلاة التهجد و قيام الليل
صلاة التهجد وقيام الليل هما عبارة عن صلاتين اختياريتين يقوم بهما المسلم في الليل، لكنهما تختلفان بالنسبة للوقت الذي يؤدي فيه كل صلاة وطريقة أدائها، كذلك:
- صلاة التهجد تؤدي بعد صلاة العشاء وحتى فجر اليوم التالي، ويمكن أن تؤدي في أي وقت من هذه الفترة. وتتكون صلاة التهجد عادة من ركعتين أو أربع ركعات.
- وهي صلاة سنية، وتعني القيام في الليل للصلاة بعد النوم.
- أما قيام الليل، فيتم أداؤه بعد صلاة العشاء وحتى قبيل صلاة الفجر، ويتكون من عدد من الركعات التي يقوم بها المصلي، وعددها قابل للزيادة والنقصان. وقيام الليل هو عبادة مستحبة وليست فريضة، وتعني القيام في الليل للصلاة والعبادة والذكر.
- في النهاية، صلاة التهجد وقيام الليل عبادتان جليلتان تقرب بهما المسلم إلى الله، ويمكن أن يؤدي المسلم كليهما أو أحدهما وفقًا للوقت والقدرة.
شاهد ايضاً: وقت صلاة التهجد في المدينة المنورة
هذه هي كافة المعلومات والتفاصيل بخصوص ما معنى صلاة التهجد، وقد بينا لكم تعريفها وكيفيتها، وصفتها لكي يكون المسلمين على اطلاع كامل بهذه الصلاة التي اقتربت في شهر رمضان المبارك بالعشر الاواخر من رمضان.
قد يهمك ايضًا