خطبة عن ماذا بعد رمضان مكتوبة، بعد أن يرحل شهر رمضان شهر الخبر والبركات ويحل عيد الفطر السعيد، يتساءل الكثيرون عن ماذا سوف يكون بعد انتهاء رمضان، وما يمكن أن يتغير بعد انتهاء هذا الشهر الفضيل، فهو شهر يختلف عن غيره من شهور العام ومن الأيام الأخرى، كما أنه مما يجب معرفته أنه لابد أن يخرج الإنسان من شهر رمضان وقد تغير، وأصلح من نفسه، لذلك فإن هناك العديد من الخطب التي تتحدث عن ذلك، وهنا نضع خطبة عن ماذا بعد رمضان مكتوبة.
محتويات
خطبة عن ماذا بعد رمضان مكتوبة
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
“واعْلَمُوا -عِبَادَ اللهِ- أنَّ الْمُؤمِنَ الصّادِقَ حالُهُ بعْدَ رمضانَ كَحَالِه أثْنَاءَ رَمَضان، يَجْتهدُ في الاسْتِمْرَارِ فِي الطَّاعَةِ، وَالْمُدَاوَمَةِ عَلَى الْخَيْرَاتِ، وَتِلاوَةِ الْقُرْآنِ، لأنَهُ لَمْ يَكُنْ يَعْبُدُ رَمَضَانَ، بَلْ كَانَ يَعْبُدُ رَبَّ رَمَضَانَ، وَرَبُّ رَمَضَانَ هُوَ رَبُّ الشُّهُورِ كُلِّهَا”.
عباد الله: ماذا بعد رمضان؟ جميعنا يجبأن نسأل أنفسنا هذا السؤال ونحاسبها، لا يجب أن يكون من صفات أي مسلم أن يترك طاعة الله عز وجل بعد أن ينتهي الشهر الفضيل.
كما أن المؤمن الصادق يكون على خوف ووجل وشفقة لأن لا يقبل عمله، ويدعو الله ويسأله أن يقبل هذا العمل، وكان السلف الصالح يجتهدون في إكمال العبادة والعمل حتى تقبل منهم ويخافون من أن يرد عملهم، وورد عن عائشة أنها قالت:
“سَأَلْت رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ)[الْمُؤْمِنَونَ: 60]، قَالَتْ عَائِشَةُ: أَهُمُ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ، وَيَسْرِقُونَ؟ قَالَ: “لَا، يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ، أَوْ يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ، وَهُمْ يَخَافُونَ أَلَّا يُقْبَلَ مِنْهُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ”.
شاهد أيضا: خطبة عن وداع رمضان مكتوبة كاملة
خطب مكتوبة عن الثبات بعد رمضان
السلام عليكم ورحمة الله، بعد انتهاء شهر رمضان الفضيل فإنه يا عباد الله لابد من معرفة أن المسلم بعد انتهاء شهر رمضان المبارك لابد أن يحرص على الثبات على العمل الصالح، ويتمم كل أعماله الصالحة بعد انتهاء الشهر الفضيل.
عباد الله أنه من أهم الأعمال الصالحة في هذه الأيام هو صيام الست من شوال، حيث أنه من ورد عن أبي أيوب الأنصاري – رضي الله عنه – قوله عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم:
“مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ” (رَواهُ مُسْلِمٌ).
كما أنه قد قال العلماء: “وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ كَصِيَامِ الدَّهْر، لِأَنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، فَرَمَضَانُ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَالسِّتَّة بِشَهْرَيْنِ”.
أسأل الله القبول والهداية، واستغفر الله العظيم ليل ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه عباد الله إنه هو الغفور الرحيم.
خطبة عن علامات قبول الطاعة بعد رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم، عباد الله الصالحين إن الثبات على العمل وقبوله من أهم الأمور بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، والتي يحرص المسلم عليها أشد الحرص، وقد قال في ذلك، علي بن أبي طالب: كُونُوا لِقَبولِ الْعَمَلِ أشدَّ اهْتِمَامًا مِنَ الْعَمَلِ، أَلَمْ تَسْمَعُوا قَوْلَ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ-: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)[الْمَائِدَةِ: 27].
كما أنه ممن ذكروا ذلك عبد الله بن عمر عندما دخل عليه سائل يسأله، وعندها قال لابنه:
“أعْطِهِ دِينارًا فَأعْطَاهُ، فَلمّا انْصَرَفَ قالَ ابنُهُ: تَقبَّلَ اللهُ مِنْكَ يَا أبَتَاهُ. فَقَالَ: لَوْ عَلِمْتُ أنّ اللهَ تَقَبَّلَ مِنّي سَجْدَةً وَاحِدَةً أوْ صَدَقةَ دِرْهَمٍ لَمْ يَكُنْ غَائِبٌ أحَبَّ إليَّ مِنَ الْمَوْتِ، تَدْرِي مِمّنْ يَتَقَبّلُ اللهُ؟ (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)[الْمَائِدَةِ: 27]”.
لذلك أخي المسلم أنه من أعظم ما يمكن أن يفني المسلم به عمره هو أن يتم قبول عمله، فاسألوا الله وأنتم تودعون شهر رمضان المبارك بأن يتقبل الله منكم الأعمال الصالحة، وأن يغفر لكم الذنوب، ويعتقكم الله عز وجل من النار.
والمسلم الصادق يكون حاله بعد انتهاء شهر رمضان المبارك مثل حاله في شهر رمضان المبارك، وعليه أن يجتهد ويستمر في الطاعة، وفي مداومته على الخيرات وعلى تلاوة القرآن الكريم، فهو لا يعبد شهر رمضان ،بل يعبد رب هذا الشهر، الله عز وجل.
فأعْظمُ ما تُفْنَى بهِ الأعْمارُ، وَأَجَلُّ وَأطْيَبُ مَا يَرْجُوهُ الْمؤمنُ هُوَ قَبُولُ عَمَلِهِ، فَسَلُوا ربَّكُم وَأنْتُمْ قَدْ وَدَّعْتُمْ رَمَضَانَ أنْ يَتَقَبّلَ مِنْكُم صَالِحَ أَعْمَالِكُمْ، وَأنْ يَغْفِرَ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ، وَيُعْتِقَكُم مِنَ النَّار.
شاهد أيضا: خطبة عن رفع الأعمال في شعبان كاملة
خطبة حال الناس بعد رمضان
الحمد لله العظيم الكريم، الحمد لله على الشكر والإحسان، الحمد لله على التوفيق أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى الله عز وجل وإلى رضوانه صلى الله عليه وسلم.
أما بعد عباد الله: انتهى شهر رمضان المبارك، ولكن لم تنتهي العبادة، ولم تنتهِ مواسم القرب من الله عز وجل، ففي كل يوم هناك فرص للقرب من الله، فهناك الصلوات الخمس، قال تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)[الْبَقَرَةِ: 238].
كما أنه يجب أن يكون حال المسلم بعد رمضان كحاله في رمضان، وأكثر قربا من الله، فهناك القيام الذي لا ينتهي وهناك الوتر والتهجد، وقيام الليل، قال تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا)[الْإِسْرَاءِ: 79].
والكثير من الساعات في الليل، وهي لحظات الأسحار، وساعات الاستجابة في الثلث الأخير من الليل، وهناك صلاة الجمعة، وهي صلاة لا يسأل فيها العبد من الله شيئا إلا أعطاه إياه.
وهناك صيام الإثنين والخميس، وقد قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: ” تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ” (رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ).
أخي المسلم، عليك بالمداومة على العمل الصالح، حتى يأتي الأجل، وصلوا على رسول الله كما أمرنا الله بذلك: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
خطبة المداومة على الطاعة بعد رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم، عباد الله الزموا ما هداكم الله عز وجل من العمل الصالح، واحذروا من أن ترجعوا للمنكرات وللقبائح، وليس للمؤمن حياة خالدة في الدنيا، فلا بد من الموت، لذلك يجب الاستمرار على الطاعة والعمل الصالح بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99].
كما أن الأحنف بن قيس ورد أنه كان كثير الصيام حتى بعد أن كبر في السن، وبعد أن ضعفت قوته، وقيل له: “إِنَّكَ شَيْخٌ كَبِيرٌ، وَإِنَّ الصِّيَامَ يُضْعِفُكَ، فَقَالَ: إِنِّي أُعِدُّهُ لِسَفَرٍ طَوِيلٍ،”.
شاهد أيضا: خطبة عن الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان مكتوبة
خطبة عن ماذا بعد رمضان مكتوبة doc
توجد العديد من الخطب المختلفة التي تتحدث عن الكثير من أمور الحياة، والتي يمكن قولها في المساجد، وفي صلاة الجمعة، حيث أنه يتم فيها طرح أمر مهم يخص المسلمين وتفاصيل حياتهم، ويرشدهم للخير والهداية.
كما أنه مما يجب معرفته أن هناك الكثير من الصيغ التي ترد عليها الخطب، ولكن الهدف منها معروف وواضح ومفهوم وهو إصلاح حال المسلمين، ومن المواضيع المهمة التي يتم الحديث فيها بعد انتهاء شهر رمضان حال المسلم بعد رمضان، وماذا عليه بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، وهنا نضع خطبة مكتوبة عن شهر رمضان المبارك، على شكل ملف وورد يمكن الوصول إليها من “هنا“.
خطبة عن ماذا بعد رمضان مكتوبة pdf
تعتبر العبادة والحياة بعد شهر رمضان من أهم الأمور التي يجب أن يتم إلقاء الضوء عليها، ومن أكثر من يهتم بها الخطباء في المساجد والجوامع، حيث أنها فرصة للوعظ ولتعريف الناس بأهمية الثبات على الطاعة، والتعرف على قبول العمل.
وهنا نضع خطبة يمكن الاستعانة بها لتعريف المسلمين ما عليهم أن ينتبهوا له بعد رمضان، وما عليه أن يفعلوه، ويمكن الحصول عليها بصيغة pdf من “هنا”
شاهد أيضا: خطبة عن وداع رمضان واستقبال العيد مكتوبة
وضعنا هنا كلمات من أجمل الكلمات ضمن خطبة عن ماذا بعد رمضان مكتوبة، والتي تعد من أهم الكلمات التي يتم تداولها والحديث عنها بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.