هل الافرازات تنقض الوضوء والطهارة، وهي أحد تلك المسائل الفقهية التي تعتبر هامة جداً بالنسبة للنساء المسلمات، وذلك كونها تتعلق في عبادة الصلاة والتي تعتبر هي أحد أهم العبادات الدينية التي فرضها الله عز وجل على المسلمين والمسلمات، وبالطبع إن الإفرازات التي تنزل من جسد المرأة تكون هي مختلفة في شكلها ولونها وكميتها وربما منها تكون هي نزولها بشكل يومي، ولكن هل الافرازات تنقض الوضوء هذا ما سوف نتعرف عليه في هذه السطور بشكل مفصل.
محتويات
هل الافرازات تنقض الوضوء والطهارة
وهناك العديد من النساءِ المسلماتِ اللواتي يتساءلن بشكل متكرر حول مسألة هل الافرازات تنقض الوضوء، وذلك كونها تتعلق في صحة الصلاة والتي هي ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة ولها شروط يجب الالتزام بها كذلك:
- بالإجابة على الاستفسار هل الافرازات تنقض الوضوء فقد أكد أهل العلم أنها تبطل الوضوء.
- حيث أنه يجب أن يتم الوضوء بعد منها.
شاهد أيضا: غسل ليلة القدر يجزئ عن الوضوء
هل الإفرازات البيضاء تبطل الوضوء
الجدير بذكره أنه هناك اختلاف في أراء وأقوال العلماء حول مسألة الإفرازات البيضاء وهل هي تبطل الوضوء أم لا، والتي تعتبر هي من المسائل الفقهية الهامة جداً، وفيما يأتي نوضح لكم تلك الآراء وهي:
- قد ذهب كل من أبو حنيفة وأحمل بن حنبل إلى طهارته.
- في حين أن المالكي قد ذهب أنها هي نجسة، وقال ابن قدامة في كتابة المغني أن رطوبة فرج المرأة له احتمالان، وهما:
- الأول نحس وذلك لأنه في الفرج لا يخلق منه الطفل، ويفرز إفرازات بيضاء تدعى المذي.
- في حين أن الرأي الأخر فقد دل على طهارته، وهذا ما ثبت عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنها كانت تفرك المني عن ثوب النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد الجماع.
- وبعض من العلماء قالوا أنها نجسة وتنجس الثياب إذا اصابتها.
شاهد أيضا: هل خروج الريح بدون رائحه ينقض الوضوء
حكم الإفرازات المهبلية اليومية
الكثير من تلك الأمور التي تتعلق في هذه الإفرازات التي قد تم الحديث عنها من قبل أهل العلم، والتي يجب على النساء المسلمات التعرف عليها، وذلك كي لا يتم الوقوع بما هو محرم في الشرع الإسلامي وفي السياق نوضح حكم الإفرازات المهبلية اليومية:
- النوع الأول هو يخرج من مخرج البول وهو نجس.
- في حين أن النوع الثاني الذي يخرج من الرحم وهو الذي يعرف بالإفرازات المهبلية فإن الفقهاء قد اختلفوا في حكمه، وذهب الحنفية والحنابلة بأنها غير نجسة، وقد استدلوا على ذلك من حديث عائشة في الصحيحين حيث كانت تفرك المني من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم يصلي فيه.
شاهد أيضا: هل خروج الريح من المهبل ينقض الوضوء
هل إفرازات المهبل تبطل الوضوء ابن باز
تجدر الإشارة هنا إلى أن الإفرازات التي تخرج بسبب المرض ومنها الالتهابات فهي تعطي حكم سلس البول، ويجب الوضوء منها لكل صلاة، ولا يضر خروجها بعد الوضوء حتى لو خرجت أثناء الصلاة، وإن دخلت الفريضة الجديدة فإنه يجب على المرأة إعادة الوضوء أيضا:
- أن نقض الوضوء من رطوبة فرج المرأة حرجاً ظاهراً، وذلك لأن الرطوبة تعتبر هي من طبيعة الفرج، والبلوى به عند النساء عامة.
- والراجح بأن السوائل التي يتم إفرازها من فرج المرأة طاهرة والتي لا تجب الوضوء ولا الغسل، إلا المذي وهو الذي يخرج عند الملاعبة والتفكر في الشهوة والذي يجب الوضوء.
- والودي هو الماء الأبيض الثخين وفي الغالب يخرج بعد البول وهنا يجب الوضوء.
- المني الذي يكون عند الشهوة الكبرى يوجب الغسل.
شاهد أيضا: هل يجب اعادة الوضوء بعد خروج الريح
هل الإفرازات المهبلية تنقض الوضوء
الإفرازات المهبلية والتي يطلق عليها من قبل الفقهاء رطوبة فرج المرأة، وهي السائل الأبيض المتردد ما بين المذي والعرق، وينزل عند الكثير من النساء سواء كان لسبب أو غير سبب والحكم لها مفصل حسب ما وضحه أهل العلم، وفيما يأتي نوضح لكم بشكل مفصل هل الإفرازات المهبلية تنقض الوضوء، وهي:
- إن خرجت هذه الإفرازات من ظاهر الفرج فهي طاهرة ولا تنقض الوضوء.
- في حين أنها إن خرجت من باطن الفرج فهي طاهرة ولكنها تنقض الوضوء ويجب على المرأة أن تتوضأ.
- لكن في حال أن المرأة قد شكت ولم تعرف إن كانت تلك الإفرازات هي خرجت من ظاهر الفرج أو من باطنه، فإنه في هذه الحالة يكون الحكم هو الطهارة ولا تفسد الوضوء، وذلك لأن اليقين لا يزول بالشك.
- وتجدر الإشارة هنا إلى أن ظاهر الفرج هو الذي يظهر عند قعود المرأة لقضاء الحاجة، لكن إن باطنه هو ما وراء ذلك، وهذا حاصل ما يقرره فقهاؤنا.
شاهد أيضا: هل غسل يوم عرفة يجزئ عن الوضوء
وصلنا لختام المقال الذي قد جاء بعنوان هل الافرازات تنقض الوضوء، وقد جاء موضحاً به الكثير من تلك الأحكام الشرعية التي تتعلق في عبادة الصلاة، والتي يجب على المرأة المسلمة أن تكون على دراية بها.