التسامح من الأخلاق الحميدة، فالتسامح فيه تتجلي عظمة المغفرة والعفو عن الآخرين، كما هو من الأخلاق الحسنة التي أمر بها الإسلام وحث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، كما إن الله أعد للمتسامح أجر عظيماً، كما إن التسامح يترك أثر كبير وعظيم في نفس المؤمن، عُرف الإسلام بأنه دين التسامح والمحبة، فهو دين لا يتماشى مع الحقد والكراهية على الآخرين والإسراف في عقابهم والظن بهم، فقد جاءت آيات كثير تحث على التسامح وكما جاء أحاديث نبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن التسامح، حيثُ قال جل جلاله “وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.، لذلك توجد الكثير من القصص القصيرة والجميلة التي تحث على التسامح لكي نُسمعها لأطفالنا الصغار.
محتويات
قصة الفتاة الصغيرة
“ڤيكي” فتاة طيبة بالصف الأول الابتدائي وكانت جديدة في المدرسة، ولكنها لم تكن سعيدة، فلقد كانت تريد أن يصبح لديها أصدقاء كثيرين وكانت دائما ًما تسير داخل المدرسة وتسأل الجميع إن كانوا يريدوا أن يصبحوا أصدقاء لها؟ وفيما بعد تعرفت على فتاة معها بالمدرسة اسمها “چيني” وأصبحتا صديقتين، ومن بعد صداقتها بچيني تغير سلوكها في مدرستها ولم تعد طيبة وودودة كما كانت ولم تريد أن تصادق أي أحد آخر سواها وأصبحت فظة وتعامل زملائها بوقاحة وأصبحت درجاتها العلمية أسوأ ،ولكن فيما بعد اضطر والدا چيني إلى السفر وهي معهما فقررا أن تترك المدرسة فحزنت ڤيكي كثيراً وخاصة عندما أخبرتها چيني قبل أن تسافر أنها كانت ترافقها فقط لأنها كانت تعطيها نقود كثيرة.
عادت ڤيكي وحيدة مرة أخرى بالمدرسة وكانت تبكي، وابتعد عنها الجميع أكثر بعد تصرفها الفظ معهم سابقاً، وظل الحال كذلك حتى عطلة نهاية العام، وعند بداية العام الدراسي الجديد عادت ڤيكي للمدرسة ووجدت نفسها ما زالت وحيدة، ولكن جاءت طالبة جديدة لمدرسة اسمها إيڤون وتعرفت عليها وأصبحها صديقتين، وعندما حكت لها ڤيكي عما حدث نصحتها أن تغير من نفسها وتهتم بدروسها وتعامل الآخرين بلطف، فعملت فعلاً بالنصيحة وعادت متفوقة كما كانت وأصبحت تعامل الآخرين بلطف، فسامحوها على تصرفاتها السابقة وأحبوها حتى عندما تركت المدرسة لتسافر مع والديها أصبحوا يتذكروها ويراسلوها دائماًlتعلمت ڤيكي الدرس جيداً وهو أنه عليها أن تكون متسامحة وألا تكون فظة أبداً.”
قصة عن الفتى الصغير والغابة
“كان هناك صبي صغير إسمه “أليكس”، وكان منذ صغره مولعاً بالأشجار والغابات، فلقد كان يحب الذهاب مع مخيمات الكشافة للتخييم في الغابة. كان لأليكس أخت صغيرة اسمها چوليا وكانت تحب الثلج كثيراً، وكانت تحب التخييم أيضاً مع والديها ولكن في المناطق الثلجية أو الجبال المغطاة بالثلج فهي لم تكن مثل أخيها مهتمة بالأشجار والغابات.
وفي يوم من الأيام قرر والداهما أن يذهبوا جميعاً في رحلة في وقت العطلة، وطلبا من أليكس وچوليا أن يختارا بين التخييم في الغابة أو الذهاب للتزحلق على الجليد. طبعاً اختار أليكس بسرعة التخييم في الغابة، بينما بكت چوليا وطلبت أن يذهبوا للتزحلق على الجليد فحزن أخوها، وعندما رأته أخته هكذا أخبرته بأنهم يمكنهم الذهاب للتزحلق على الجليد في مكان يوجد بجواره بعض الغابات، فأعجبت تلك الفكرة أخيها جداً ووافق عليها بعدما رأى أن أخته الصغرى تسامحت معه ولم تتعصب لرأيها فقط بل اهتمت به وبما يحبه فخجل من نفسه. في النهاية ذهبت الأسرة بسعادة للتزحلق على الجليد في جبال تقع بجانبها غابة جميلة.”
وفي نهاية مقالنا لهذا اليوم والذي تحدثنا فيه عن”قصة قصيرة عن التسامح للأطفال”، لذلك علينا نعلم أطفالنا وأن نحكى لأطفالنا القصص المعبرة والتي لما لها فوائد كثير عن المسلم ويجب أن نعلمها للأطفالنا، ونتمنى أن يكون قد نال إعجابكم مقالنا اليوم، ودمتم بود