فوائد الزعتر الصحية واستخداماته، خلقنا الله عز وجل لتعمير الأرض وعبادته وخلق لنا سبل الاستمرار في العيش من نباتات وحيوانات تستمر بها حلقة الحياة، فخلق لنا النباتات التي تعتبر أساس سلسلة الحياة على كوكبنا الأزرق بحيث تمدنا بالأكسجين وتتغذى عليها الحيوانات والإنسان، الزعتر إحدى هذه النباتات التي استخدمها الكثير من الناس كمصدر غذائي منذ القدم في الطعام والشراب، فقد قدم الاطباء على مر العصور فوائد كثيرة للزعتر وقدرته على تعقيم وتطهير الجسم وتخفيف آلام الرأس وتقوية الذاكرة وتعزيز الصفات الرجولية ومعالجة البرد والسعال والإسهال، الزعتر او ما يُسمى بها السعتر أو الصعتر نبات مشهور من الفصيلة الشفوية ويكثر في حوض البحر الأبيض المتوسط ويُطلق عليه صفة مفرح الجبال إذ يتميز برائحته الذكية التي تنتشر في الجبال ورائحته قوية وطعمه حار مر قليلاً.
محتويات
الزعتر
الاسم العلمي للزعتر Thymus vulgaris من الشجيرات الصغيرة التي من الممكن أن يصل ارتفاعها 50 سنتيمتراً وهو دائم الخضرة ومن النباتات المعمرة ومن الممكن أن ينمو لموسم زراعي واحد والزعتر من الفصيلة الشفوية Lamiaceae، ويعود بأصوله إلى منطقة دول البحر الأبيض المتوسط، وهناك العديد من الأنواع للزعتر والتي تزيد عن 300 نوع من الأصناف المهجنة ويُزرع للإستفادة من أوراقه بشكل أساسي التي تتميز بالشكل البيضاوي وتنمو بشكل طولي تترتب بكل متناوب على السيقان وتتميز بتناوب الألوان، ومنه الأخضر والأصفر إلى الأبيض، وأزهار الزعتر لها لون زهري أو ارجواني فاتح وتنمو على قمة الشجيرة، وينتج ثمرات صغيرة الحجم لها لون بني تحتوي كل منها على بذرة واحدة.
مكونات الزعتر
يحتوي الزعتر على العديد من المكونات الغذائية المفيدة لصحة الجسم أبرزها ما يلي:
- الكافكول: وهو مسكن ومطهر وطارد للبلغم ومزيل للسموم من الجسم.
- الثيمول: قاتل الميكروبات وطارد الطفيليات الجهاز الهضمي.
- التانين: مطهر ويساعد على التئام الجروح والمانع للنزيف الجسم.
- المعادن: يحتوي على الكالسيوم و الكوبالت والألمنيوم والمغنيسيوم والحديد.
- مواد راتنجية: مقوية للعضلات وطاردة للسموم والأملاح الضارة ومانعة لتصلب الشرايين.
- مركبات الفلافونويد.
- فيتامين ج.
- بيتا كاروتين.
- الأحماض العضوية.
- الأحماض الامينية.
فوائد الزعتر الصحية للجسم
يحتوي الزعتر على العديد من المكونات التي تدخل في نمو الجسم والتي لها دور كبير في العديد من العمليات داخل الجسم، أبرزها ما يلي:
- الزعتر يساهم في علاج السعال الديكي والإلتهابات الشعبية والبلغم والربو ويسهل خروج المخاط الشعبي ويُهدئ الشعب الهوائية ويُلطفها بحيث يتم شربه مغلياً ويستخدم زيته في دهن الصدر قبل النوم.
- الزعتر له دور هام في تقوية الجهاز المناعي للجسم وتقوية العضلات ومنع تصلب الشرايين وتقوية عضلة القلب.
- الزعتر من المسكنات للألم ومظهر ومنشط للدورة الدموية.
- يساهم الزعتر في علاج المسالك البولية والمثانة ويشفي من مرض المغص الكلوي كما ويُخفض الكوليسترول.
- الزعتر طارد للغازات من المعدة ويمنع التخمر ويساعد على الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.
- طارد للطفيليات والفطريات مثل الأميبيا وقاتل للميكروبات بسبب احتوائه على مادة الكارفكرول.
- الزعتر نبات قابض يُعالج حالات الإسهال ويُفضل أن يُؤخذ مع زيت الزيتون.
- يحتوي الزعتر على مضادات للأكسدة.
- الزعتر مع زيت الزيتون مفيد جداً لتقوية الذاكرة وسرعة استرجاع المعلومات المخزنة وسهولة الإستيعاب.
- الزعتر يعمل على تنشيط جدار الرأس ومنع تساقط الشعر وتكثيفه.
- الزعتر مفيد في تخفيف وجع الأسنان والتهاب اللثة وبخاصة إن تم استخدامه مع القرنفل، ويُمكن التمضمض به وهو بارد ويقي الاسنان من التسوس.
- يُعالج الزعتر التهابات الحلق والحنجرة والقصبة الهوائية.
- يُساهم الزعتر في التعرق وخفض حرارة الجسم وقت الأمراض.
- الزعتر يُمكن مزجه مع المرهم لاستخدامه لعلاج الثآليل.
- يُمكن استخدامه في صناعة العطور ومركبات التجميل الصحية والصابون ومزيلات العرق كما ويُتم استخدامه في تحنيط الموتى.
- يُستخدم في حفظ اللحوم وتتبيلها.
- يُستخدم في حالات الصدفية ومعالجة الحروق والأكزيما ويعتبر طارد للبعوض.
- يستخدمه العديد من الأشخاص كعلاج لمرض السكري.
- ينشط النظر ويمنع جفاف العين واصابتها بالمياه الزرقاء.
- يعمل على تنقية الدم عند شربه مغلياً مع العسل على الريق.
- يفيد في تفتيت حصوات الكلى.
- يستخدمه البعض في التقليل من التبول اللاإرادي.
- التقليل من التهاب الحنجرة والأذن.
- التخفيف من انتفاخ الحلق واللوزتين والفم.
- يُقلل من رائحة الفم الكريهة ويُخفف من المغص.
فوائد الزعتر لعلاج الجهاز التنفسي
أشارت العديد من الدراسات بأن تناول الزعتر بجانب الأعشاب الأخرى من الممكن أن يُخفف إلتهاب الشعب الهوائية مثل السعال والحُمى ومن الممكن أن يُقلل البلغم عند الأطفال والبالغين والمراهقين، وتم نشر دراسة في مجلة Arzneimittelforschung عام 2006م بحيث تم إجراء هذه الدراسة على 361 مريضاً مُصاباً بالتهاب القصبة الهوائية ومن يتكرر لديهم السعال بما يزيد عن 10 مرات يومياً، وقد تبين بأن استهلاك الزعتر بحانب مكون آخر يُساهم في تقليل السعال بنسبة 68.7% خلال التسعة ايام الاولى.
فوائد الزعتر في الوقاية من السرطان
الزعتر من المعروف بأنه علاج جيد لظواهر فصل الشتاء المختلفة مثل الرشح والسعال والإنفلونزا والإلتهابات الشعبية وغيرها، ذلك لاحتوائه على مكونين فعالين وهما مروبين وحمض أورسليك، وهما مكونان يحظيان اليوم بالكثير من الإهتمام من قبل المجتمع البحثي، وقد تم الإكتشاف مُؤخراً بأن هذه المكونات فعالة في منع نمو الخلايا السرطانية وفيروس نقص المناعة البشرية HIV.
استخدامات الزعتر القديمة
الزعتر من عائلة الشفويات وهي عبارة عن شجيرة رمادية اللون لها رائحة نفاذة قوية ويتم استخدامها كتوابل، وقد تم استخدام الزعتر في العصور الوسطى ولدى الكثير من أسلافنا بسبب خصائصه العلاجية الكثيرة أبرزها:
- تعقيم الجسم وتخفيف آلام الرأس وتقوية الذاكرة والذكورة.
- علاج الوذمة والإستسقاء والالتهابات والتبول اللاإرادي وتنظيم الحيض.
- تستخدم في الطب الشعبي فهو من أكثر النباتات التي تستخدم في آلام البطن والغثيان ونزلات البرد وآلام الأذن والسعال ومعالجة الديدان في المعدة والاكزيما والتهابات اللثة.
استخدامات الزعتر
للزعتر استخدامات كثيرة ولكن أبرزها يتم عن طريق بلعه أو استخدامه خارجي من خلال نقعه أو محلول للدهن على الصدر، إذ يُساعد في علاج التهاب الحلق والسعال وأمراض الصدر، الزيوت المستخلصة من الزعتر تستخدم في علاج التهاب المفاصل وباقي الأمراض من خلال الإستخدام الداخلي والخارجي، وفي طب الأعشاب يستخدمون الزعتر كنبتة بكاملها أو مزيج من الأعشاب لتحقيق التأثير الأمثل، لذلك يحرص أصحاب هذه المهنة أصالة المواد الخام المستخدمة بالإضافة إلى استخدام النباتات المحلية.