هل المكياج يمنع الوضوء

هل المكياج يمنع الوضوء، من الاسئلة الدارجة بشكل كبير والتي يسال عنها كثير من الناس في وقتنا الحالي، وتحدث اهل العلم كثيرا عن هذا الموضوع والاجابة عليه باسئلة عديدة، للتعرف على هل المكياج يمنع الوضوء ام لا، لان الاصل في الوضوء هو وصوله الى جلد الانسان وبشرته ، وان لا يكون هناك حائل بينهما لان الوضوء يصبح غير مكتمل ويبطل، فهناك اركان للوضوء يجب ان تكون موجودة في الوضوء، لذلك نرى الكثير من النساء يردن التعرف على هذا الموضوع بشكل كامل، وهو ما تحدث فيه اهل الاختصاص والفقه من علماء المسلمون بشكل كبير، وبينوه كاملا، لذا توجب علينا الحديث حول هذا الامر نقلا عن اهل العلم مع الدليل من الكتاب والسنة والاجتهاد من العلماء، لذلك نتابع واياكم هذه المعلومات الكاملة حول هل المكياج يمنع الوضوء.

هل المكياج يمنع الوضوء

هل المكياج يمنع الوضوء
هل المكياج يمنع الوضوء

المكياج يجوز للمراة ان تستعمله وتتزين به لشروط عدة وهي ان لا تظهر به امام من لا يحل لها ان تبدي زينتها امامه، وان لا تفعله على وجه فيه تشبه بالكافرات الفاجرات، وان لا يكون في استعماله ضرر على البشرة، ولا يجوز للمراة اظهار زينتها لمن لا يحل لها، والواجب على المسلمة ان تتقي الله تعالى في هذا الامر، فلا مانع للمراة ان تتزين بوضع المكياج على وجهها والكحل واصلاح شعر راسها على وجه لا يشبه الكافرات، ويشترط ان تستتر وجهها عن الرجال الذين ليسوا محارم لها.

بالنسبة لاثر المكياج على الوضوء، فالمكياج مثل الظل والكحل واحمر الشفاه ونحوها اذا كان مجرد لون فقط ، ولا يشكل طبقة على الجسم يمنع وصول الماء فليس بحائل، وبالتالي يصح الوضوء مع وجوده، وما كان من المكياج له طبقة تمنع وصول الماء فلا يصح الوضوء مع وجوده ولا يعفى عن شئ منه مادام يمنع وصول الماء وامكن ازالته.

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: هل المكياج يمنع وصول الماء اثناء الوضوء ام لا بمعنى هل يجب ان نزيل هذا المكياج عند كل وضوء قال:” إذا كان المكياج له جسم، يمنع الماء، يزال، وإن كان ليس له جسم بل هو مجرد صبغ، لا يكون له جرم، فلا يلزم إزالته، أما إذا كان له جسم يحصل له منع، يعني يمنع الماء، فهذا يجب أن يزال من الوجه، وهكذا من الذراع، إذا كان فيه شيء كالعجين يزال، أما إذا كان الشيء مجرد صبغ ليس له جسم ولا جرم، هذا ما تجب إزالته … اهــ.

المكياج يحتوي على لمعة وهذه اللمعة يجب التاكد من انها عازلة ام لا ويكفي غلبة الظن بزوالها ان كانت عازلة للماء عند تعذر اليقين، ونص الفقهاء في باب الغسل وازالة النجانة على ان غلبة الظن دليل في الشرعيات لا سيما عند تعذر اليقين، ونصوا على انه لا يجب تيقن عموم الماء جميع العضو بل يكفي غلبة الظن به، وقد جاء في حاشية الجمل: وَلَا يَجِبُ تَيَقُّنُ عُمُومِ الْمَاءِ لِجَمِيعِ الْعُضْوِ بَلْ تَكْفِي غَلَبَةُ الظَّنِّ … اهــ.

والمعروف ان المكياج يزول بالغسل ولا يتبقى منه شئ، وهنا بعض الانواع التي تكون كالعازل للماء على الوجه وتزيله مواد معروفة عد النساء، وعليه فانه على النساء القيام بازالة هذا المكياج العازل للماء لانه يمنع الوضوء ووصول الماء الى بشرة الوجه والاماكن الموجود فيها المكياج والله اعلى واعلم.

جاء في مطالب أولي النهى: ولا يضر وسخ يسير تحت ظفر ونحوه، كداخل أنفه ولو منع وصول الماء؛ لأنه مما يكثر وقوعه عادة، فلو لم يصح الوضوء معه لبينه صلى الله عليه وسلم، إذ لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، وألحق به – أي بالوسخ اليسير ـ الشيخ تقي الدين كل يسير منع وصول الماء كدم، وعجين في أي عضو كان من البدن، واختاره قياساً على ما تحت الظفر، ويدخل فيه الشقوق التي في بعض الأعضاء. انتهى.

Scroll to Top