ما حكم التهنئة بعشر ذي الحجة، هو ما يشغل بال المسلمين في هذه الفترة وذلك مع بدء العد التنازلي لبداية شهر ذي الحجة المبارك الشهر الأخير من الأشهر الهجرية و الذي يتبع شهر ذي القعدة والذي يمكن تحديد بدايته بناء على رؤية الهلال الشرعية في الأرصاد الفلكية، فشهر ذي الحجة من الأشهر المباركة التي تضمن العشر الأوائل من ذي الحجة التي قيل في فضلها العديد من الأحاديث النبوية والتي أقسم الله سبحانه وتعالى بها في كتابه الكريم قائلا والفجر و ليال عشر لما تضمنته هذه الأيام من فضل كبير وأجر عظيم فهي ليال فيهم من الأجر ما يجعل الحسنة بعشرة أعمالهاـ فيتساءل المسلمون ما حكم التهنئة بعشر ذي الحجة.
محتويات
متى تبدأ العشر الأوائل من ذي الحجة 1446
العشر الأوائل من ذي الحجة هي تلك الأيام العشر التي تأتي في مقدم شهر ذي الحجة و التي أقسم الله سبحانه وتعالى بها، ليال تأتي في تاريخ الأول من ذي الحجة الذي يوافق 19 من شهر يونيو لعام 2025 اليوم الأول ولعل التأكيد على ذلك يأتي بعد رؤية هلال شهر ذي الحجة بالأرصاد الفلكية على أن يكون اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك هو العاشر من شهر ذي الحجة 1446 على أن يصادف بالميلادي 28 من شهر يونيو لعام 2025، فعلى المسلم اغتنام العشر الأوائل من ذي الحجة في الطاعات والعبادات فلقد خصت هذه الأيام بفضل كبير، ولقد ورد العديد من الأحاديث النبوية في فضلها/
- روى الطبراني “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير” أي أكثروا فيهن من قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله و الله أكبر.
- روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال في أيام العشر: “يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر” رواه الترمذي وابن ماجة والبيهقي.
- وعن أنس بن مالك قال: “كان يقال في أيام العشر: بكل يوم ألف يوم ويوم عرفة بعشرة آلاف يوم” يعني في الفضل. رواه البيهقي والأصبهاني.
شاهد أيضا: صور عن عشر ذي الحجة
ما حكم التهنئة بعشر ذي الحجة
هنا الآن سنتعرف سويًا على حكم التهنئة بعشر ذي الحجة، وهذا بعد أن سعينا للتعرف على ذلك، بعد المطالعة والبحث في الكثير من الكتب الفقهية، واستنادًا إلى آراء الأئمة والعلماء الذين وفروا الكثير من الأحكام الشرعية المتعلقة بأي من الأمور الحياتية، والأمور الفقهية التي تخصّ حياة العامّة، وكل هذا كان استنادًا لآيات قرآنية ولأحاديث وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلّم.
ورد بأنّ ارسال رسائل التهنئة بعشر ذي الحجة لا حرج فيه، وانّ هذا لا يقع ضمن المحرّمات أو المكروه، وذلك يُعتبر تعظيمًا لشعائر الله، وإنّ تعظيم شعائر الله من تقوى القلوب، حيثُ يرد في التهنئة دعاء وأمنيات، وإنّما ليست تهنئة بعينها، كتهنئة العيد.
شاهد أيضا: ادعية عشر ذي الحجة
اعمال العشر الأوائل من ذي الحجة
فيما يخصّ العشر الاوائل من ذي الحجّة، وكما علمنا سويًا، فهي من أحب الأيّام إلى الله، ومن الوارد انّ هناك الكثير من الأعمال المستحبة التي من الممكن أن يُقدم على فعلها المرء، ذلك لينال رضا الله، والغفران، وهذا حسب ما جاء في الأثر وفي الكتب التي خطّها السلف الصالح، الآن إليكم أهمّ وأحب الاعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة، وهي على النّحو التالي:
- التوبة.
- البعد عن المعاصي.
- الاكثار من العمل الصالح.
- التكبير والتسبيح.
- قيام الليل.
- الصدقة.
- الصيام.
- صيام يوم عرفة.
- تلاوة القرآن.
- الدعوة إلى الله.
شاهد أيضا: دعاء العشرة الاوائل من ذي الحجة
صفة التكبير بالعشر من ذي الحجه
من أهم وأجمل الطقوس التي شرعها الدين الإسلامي في شهر ذي الحجة أو في العشر الأوائل من ذي الحجة هي التكبير، وهنالك نوعان من التكبير الأول هو التكبير المطلق الذي لا يرتبط بزمان أو مكان فهو مشروع من أوّل يوم من أيّام ذي الحجة وحتى اليوم الثالث من أيّام التشريق، وهو اليوم 13 من شهر ذي الحجة فيمكن للمسلم خلال هذه الأيام التكبير كيفما شاء ووقتما شاء، بينما النوع الثاني من التكبير هو التكبير المقيد وهو التكبير الذي يبدأ من بعد صلاة الفجر يوم عرفة وينتهي بعد العصر في آخر أيام التشريق، وهو مُقيد بأدبار الصلوات فقط، ولقد جاءت صيغ التكبير على النحو التالي:
- “اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ كَبيرًا”.
- “اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وللهِ الحمدُ”.
- “اللهُ أَكْبَرُ كَبيرًا، اللهُ أَكْبَرُ كَبيرًا، اللهُ أَكْبَرُ وأجَلُ، اللهُ أَكْبَرُ، وللهِ الحمدُ”.
شاهد أيضا: صيام عشر ذي الحجة بنية القضاء
مع اقتراب العشر الأوائل من ذي الحجة التي تأتي حسب الأرصاد الفلكية في العاشر من شهر يوليو لعام 2025 في يوم السبت بعد أن يتم تحديد الأرصاد الفلكية لغرة شهر ذي الحجة، والتي يبدأ بعض العباد التهنئة بقدوم العشر الأوائل من ذي الحجة التي تضم عيد الأضحى المبارك، ولعل أكثر ما يشغل بالهم هو ما حكم التهنئة بعشر ذي الحجة.
قد يهمك ايضًا
