خطبة عن عيد الاضحى المبارك مختصرة مكتوبة، أهل المنابر أصحاب كلمة الحق من يقفون وقفة الصامد على أعتاب المنبر في المساجد للحديث عن الأيام الفضيلة والأعياد التي يشرعها الله سبحانه وتعالى مستندين في كلامهم على دلائل شرعية مالكين قدرة على الإقناع وتقديم النصيحة، ففي صبيحة يوم عيد الأضحى العيد الذي شرعه الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين يقود منبر الخطبة الخطيب ليلقي العبارات والكلمات المدرج في فحواها الأحاديث النبوية الشريفة للحديث عن عيد الأضحى العيد المشروع على المسلمين وتوضيح أحكامه الشرعية وأحكام الأضاحي التي تذبح في العيد، وفيما يلي نعرض لكم خطبة عن عيد الاضحى المبارك مختصرة مكتوبة .
محتويات
خطبة عيد الأضحى قصيرة
الحمد لله الذي جعل الأعياد أياماً للبهجة الفرح والسرور، الحمد لله الذي تفضل على عباده بهذه الأيام العشر وعلى كُل عبد شكور، سبحان الله وبحمده ونشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده وسوله، الحمد لله على تمام النعمة واكتمال المنة الحمد الله الذي أحيانا وأبقانا لنشهد هذا اليوم العظيم، ونشكره على ما منحنا من قدرة على أداء هذه المناسِك والشرائع العظيمة التي فرضها وسنها علينا، ونصلي ونسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ثم أما بعد :
الله أكبر كُلما لبى ملب وكبر الله أكبر كلما طاف بالبيت طائف وكبر، الله أكبر عدد ما لبس ملابس الإحرام حجيج منذ أن شرع الله الحج وحتى يومنا هذا، الله أكبر بقدر الشوق في داخلنا لرؤية الكعبة المشرفة وتقبيلها، الله أكبر عدد ما مر على جبل عرفات من حجاج، الله أكبر عدد ما رموا وحلقوا ونحروا الله أكبر عدد ما رجع مذنبون وتابوا وأنابوا، الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرةً وأصيلاً.
عباد الله نجتمع وإياكم اليوم في هذا المشهد العظيم واليوم المبارك الذي تجتمع فيه العبادات في كافة بقاع الأرض التي نزل بها مسلمون فيسارع بالصلاة والتكبير والتهليل وذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمساكين لنيل أجرها وثوابها، فيكون هذا تكافل ما بين المسلمين فربنا لك الحمد سراً وجهراً أبد الآبدين على أن جعلتنا من الذاكرين الشاكرين وممن يسمعون القول فيتعبون أحسنه.
عباد الله نجتمع وإياكم والفرحة والسرور تملأنا بان جمع الله علينا فرحة العيد وفرحة النحر وإتمام شعيرة من شعائر الله، فكبروا الله على ما أتاكم من فضله واجعلوا هذا اليوم مباركاً تفقدوا فيه المساكين والمحتاجين أدخلوا عليهم الفرحة والسرور، تزاوروا وتراحموا وتوادوا اجعلوه يوماً للفرح والسعادة ما بينكم لقوله تعالى ” كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ “.
في يوم عيدكم هذا أكثروا من التكبير والتهليل واستغلوا هذه الأوقات في حصاد أجر وفضل هذه الأيام المُباركة التي ننتظرها لكي نعيشها بتفاصيلها الجميلة والرائعة، المليئة بذكر الله وتكبيره والتهليل لفضله علينا، فأكثروا من شكر الله والثناء عليه بأن جاء علينا هذا العيد ونحن أصحاء أشداء قادرين على الطاعة والعبادة وعلى النحر فعلى الرغم من الظروف الإستثنائية التي نعيشها والإغلاق بسبب كورونا إلا أننا قادرين على القيام بالأعمال الصالحة وهذا أمر يستحق الثناء، وأخيراً أسأل الله بأن يتقبل أعمالكم وطاعاتكم وأن تكون شفعية لكم يوم القيامة.
شاهد أيضا: كلمات عن عيد الاضحى المبارك
خطبة العيد الاضحى قصيرة جدا
القصر وعدم الإطالة من الأمور التي يجب مراعاتها في خطبة عيد الاضحى لكي يشرع المضحون في الذبح والنحر بعد الانتهاء من سماع خطبة عيد الأضحى، لقوله تعالى ” فصل لربك وانحر ” فعلى المضحي أن يصلي ويستمع لخطبة العيد، ومن ثم يتجه للنحر، وقد اخترنا لكم خطبة العيد الاضحى قصيرة جداً هذه للاستفادة منها والأخذ بما فيها، وهي :
الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً، الله أكبر ما ذبحت بمني النحائر وعظمت لله الشعائر وسار إلى الجمرات سائر، اللهم اكبر عدد المسلمون والحجيج من كافة بقاع الأرض، وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، اما بعد :
أخوتي الموحدون أوصيكم ونفسي بتقوى الله وأحذركم ونفسي من عصيانه ومُخالفة أمره نجتمع وإياكم في يوم عظيم من أيام الله المباركة وهو اليوم العاشر من ذي الحجة يوم النحر العظيم، ويوم العيد المبارك عيد الاضحى الذي نحيي فيه سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي فدى ابنه إسماعيل بكبش عظيم، حيث أمره الله سبحانه وتعالى بذبح ابنه وشاور إبراهيم عليه السلام ابنه اسماعيل ليس مخالفة لأمر الله ولكن من باب اطلاعه على ما دفعه لذبحه، ولما وجد ابنه يقول له افعل ما تؤمر وعزم الأمر فكان لله سبحانه وتعالى حكمته بأن نجا سيدنا إسماعيل عليه السلام وفداه بكبش عظيم ونجاه من الموت.
وأصبحت فيما بعد هذه شريعة وسنة يقوم بها المسلمون وتحدد لها اليوم العاشر من ذي الحجة وهو أول أيام عيد الاضحى المبارك، وتعلمنا قصة سيدنا إبراهيم وابنه اسماعيل عليهم السلام أن نطيع الله سبحانه وتعالى في كل أوامره ونترك لك التدبير فحتى الأمور التي نعتقد بأنها شرُ لنا قد يكون الله مخبئاً لنا فيها الخير الكثير، وهذا ما تمثل في قوله تعالى ” وفديناه بذبح عظيم ” وفي الأضحية الكثير من الأحكام من صلة وتقارب وتراحم وشعور بالغير من الفقراء والمساكين بتوزيع لحوم الأضاحي عليهم بالقدر الذي حدده لنا النبي صلى الله عليه وسلم لكي تجد هذه الأضحية القبول، كما أنه يجب علينا مراعاة سنن وشروط الذبح في الإسلام كي لا نضيع أجرها وثوابها.
ولكي لا أطيل عليكم أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال والطاعات، وأن يجعلها في ميزان أعمالنا الصالحة التي تزحزحنا عن النار وتدخلنا الجنة برحمة الله تعالى، داعيكم للإكثار من ذكر الله في هذه الساعات المباركة والدعاء بكُل ما في خواطركم لعلها تُوافق استجابة وتحل بكم الرحمة والبركة بفضل هذه الادعية.
شاهد أيضا: صور عن عيد الاضحى
خطبة عيد الأضحى قصيرة مكتوبة
سبحان القائل: ((والفجر وليال عشر، والشفع والوتر، والليل إذا يسر، هل في ذلك قسم لذي حجر))، فقد أقسم الله بالفجر والوتر وليال عشر، سبحان من أقسم بما خلق، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تلهج بها ألسنتنا وقت اليسر ادخارا ليوم العسر، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، شفيع الأمة المحجلة الغر، صاحب الجبين الأنور، والوجه الأزهر، والمقام الأكبر، أكرمه الله بنهر الكوثر، وجعل طريقه إليه تعظيمَه ليوم النحر، فقال عز من قائل: ((إنا أعطيناك الكوثر، فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر)) ، صل اللهم وسلم عليه وعلى أصحابه صلاة وسلاما أكملين متلازمين إلى يوم العرض الأكبر.
لقد أطلت علينا أيام الله المشهودة، بإطلالة هلال ذي الحجة الحرام، فتنسمت الأفئدة عبقها وعبيرها، وارتقت الأنفس بأُنسِها بنفحاتها، وازدانت المجالس بأريجها، إنها أيام أقسم الله بشرفها، ولا يقسم العظيم إلا بعظيم، فقال الحق تبارك وتعالى: ((والفجر وليال عشر)) ، إنها العشر الأول من شهر ذي الحجة، يضاعف فيها ثواب العمل الصالح، وتشرق فيها الأنوار الربانية، وتكثر فيها عطايا رب البرية، فطوبى لمن استكثر فيها من الأعمال الظاهرة والباطنة، وخلَّص نفسه من شوائبها ورعوناتها الجلية والخفية، واستشعر معاني قول مبعوث العناية الإلهية: ((ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام-يعني أيام العشر-)).
وفي ثنايا هذه الأيام المباركة، يُكرم الله الأمة بيوم الوِتر، يومِ عرفة العظيم الذي عشنا أجواءه الطيبة أمسِ، حيث صامه غير الحجاج، محتسبين تكفير ذنوب سنتين ماضية وباقية، ووقف فيه وفد الرحمن في صعيد عرفات شعثا غبرا ضاحين مكبرين مهللين داعين متضرعين، يستنزلون الرحمات، ويسكبون العبرات، ويعفرون الوجنات، يدعون الله –متذللين- لأنفسهم وأهليهم ووطنهم، فيباهي بهم الله تعالى أهل الأرض والسماوات، ويشهدهم أنه قد غفر لهم جميع الذنوب، وكفر عنهم السيئات.
وفي ختام هذه الأيام العشرة يأتي عليه يوم الشفع بإطلالته البهية وأنواره ليستقبل المسلمون يوم النحر بأعماله الأربعة: رميِ الجمرة الكبرى، ونحر الهدايا، وحلق الرأس، وطواف الإفاضة، ونستقبله نحن بطهارة الظاهر والباطن، والتجمل بأحسن الثياب، ورفع الأصوات بالتكبير والتهليل، ثم الصلاة، والتقرب بالأضحية اقتداء بخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، وتأسيا بسنة سيد ولد عدنان عليه أزكى الصلاة والسلام.
إن أعظم شعيرة نتعبد الله بها في هذا اليوم العظيم هي التقرب بأضحية العيد من طيب كسبنا، وخالص أموالنا، لأن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، ولنستحضر في تلك اللحظات قصة ذبيح الله إسماعيل مع أبيه الخليل عليهما الصلاة والسلام، حيث تجلت في تلك الملحمة التي خلدها التنزيل بأحرف من ذهب، أبهى صور التضحية في سبيل الله، وابتغاء مرضاته، فيَهُبُّ الخليل ملبيا أمر الله بذبح فلذة كبده على كبر من العمر، ويستجيب الابن البار لأمر الله بنفس مطمئنة وقلب راض، وانقياد مطلق، ((قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك، فانظر ماذا ترى، قال يا أبت افعل ما تؤمر، ستجدني إن شاء الله من الصابرين )).
شاهد أيضا: شروط المضحي في عيد الاضحى
وفي صرح عرض خطبة عن عيد الاضحى المبارك مختصرة مكتوبة شعرنا كم أن شعائر الله العظيمة تحي في القلب وازع ديني في تعظيم الشعائر بل السعي لجعلها على أفضل ما يرام، فعيد الأضحى من الأعياد المشروعة الذي خص بفضل كبير كونه العيد التي تذبح به الأضاحي التي وضحت قواعدها الشريعة الإسلامية وتتوزع على الفقراء و المساكين لتعزيز ظاهرة التكافل الاجتماعي بين المسلمين.