حكم الحلاقة في عشر ذي الحجة، العشر الأوائل من ذي الحجة هي أيام مباركة وفيها فضل عظيم للمسلمين، سواء للحجاج إلى بيت الله الحرام، أو المسلمين الآخرين، فعلى كل مسلم ومسلمة اغتنام هذا الفضل في هذه الأيام المباركة والإكثار من الأعمال الصالحة فيها من دعاء وتضرع للمولى عز وجل وكذلك إخراج الصدقات وصيام التسعة الأوائل من شهر ذي الحجة، كما أن فيهن يوم عظيم، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة أو ما يسمى بيوم عرفة، وهو الذي يقف فيه الحجيج على صعيد جبل عرفة المبارك في مكة المكرمة طوال هذا اليوم، وقد يصومه بقية المسلمين سعياً لنيل رضا الله عز وجل ومغفرة سنة سابقة ولاحقة لهذا اليوم، وسنتعرف من السطور المقبلة على ما هو حكم الحلاقة في عشر ذي الحجة.
محتويات
حكم الحلق والتقصير في عشر ذي الحجة
غالبية أحكام الشريعة الإسلامية واضحة، وذلك لأنه قد جاء فيها حكم صريح وواضح في غالبية الأمور المتعلقة بحياة المسلم في هذه الدنيا، فلا نكاد نجد مسألة شرعية إلا وقد ورد فيها حكم مدعم بدليل من الكتب وهو القرآن الكريم، أو من أحاديث السنة النبوية، وهذا من باب رحمة الله عز وجل بعباده المسلمين، لكي لا يلتبس عليهم الأمور في أمور دينهم ودنياهم، فالمسلمون يحرصون على نيل رضا الله عز وجل ومحبته، ومن الأمور الشرعية التي تم توضيعها هو ترك تقصير شعر الحاج في العشر الأولى من شهر ذي الحجة أي أثناء أدائه لمناسك الحج، وهو الأمر الذي ينطبق كذلك على الشخص المضحي في أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك، فكلالهما لا يجب أن لا يقصر من شعره في الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة.
شاهد أيضا: هل صيام عشر ذي الحجة سنة
حكم الحلق في العشر من ذي الحجة
يتوجب على كل حاج أو أي مسلم نوى أن يضحى بأن يمسك عن قص شعره أو تقصيره وتقصير أظافره في الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه قال: (إذا دخلتِ العشرُ، فأراد أحدُكم أنْ يُضحِّيَ، فلا يمسَّ منْ شعرهِ، ولا منْ بشَرهِ شيئاً)، ولقد كان لعلماء الشريعة الإسلامية ثلاثة تفسيرات مختلفة لهذا الحديث النبوي الشريف وجاءت كما يلي:
- رأي الإمام أبي حنيفة رحمه الله هو ترك الأخذ من شعر المضحي لا كراهة فيه وهو ليس بسنة، وحجته في ذلك بأنه محل، أي أنه لا يحرم عليه الطيب واللباس كالحاج، وبالتالي فلا كراهة في أخذه من شعره.
- الإمام الشافعي رحمه الله يقول بأن الحديث النبوي هذا ليس محمول على الوجوب بل على الاستحباب، أي أنه من السنة بأن لا يقصر من أراد أن يضحي شعره، فإن فعلها فهو أمر مكروه ولكن لا حرمانيه في الأمر.
- رأي الإمام إسحاق بن راهويه والإمام أحمد بن حنبل في الحديث هو أنه محمول على الوجوب، أي يجب على المضحي عدم التقصير من شعره إن نوى أن يضحي.
شاهد أيضا: فضل كل يوم من عشر ذي الحجة
قد يهمك ايضًا