فضائل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها، كثيرة هي الطاعات والعبادات التي يمكن للمسلم أن يؤديها من أجل نيل رضا الله عز وجل، فباب رحمة الله سبحانه وتعالى هو من أوسع الأبواب التي يمكن للمسلم أن يدخل منها إلى الجنة، ولقد شرع الله عز وجل لعباده الكثير من العبادات والأعمال الصالحة، ولقد أختص الله سبحانه وتعالى بعض الأيام بالأجر العظيم ومضاعفة الحسنات فيها، ومن ضمن تلك الأيام المباركة هي العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وسنتعرف عبر هذه السطور على فضائل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من أعمال صالحة تقرب العباد إلى الله عز وجل.
محتويات
فضائل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها
عشر ذي الحجة هي من خير أيام الله سبحانه وتعالى على الأرض، ولقد وردت فيها العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، ومنها قول الله عز وجل: ( والفجر وليالٍ عشر والشفع والوتر)، ففيهن يؤدي المسلمون فريضة الحج في كل عام، كما يذكر فيهن اسم الله عز وجل بالتهليل والتكبير طوال أيام عشر ذي الحجة، كما جاء في فضل هذه الأيام قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما العمل في أيام أفضل من هذه العشر، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: “ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء)، فهي أيام عظيمة ومن أحب الأيام على الله سبحانه وتعالى، ففيهن أجر عظيم للمسلمين سواء من حجاج أو من مسلمين آخرين لم يستطيعوا الحج، وهي كالأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، يضاعف فيها أجر الأعمال الصالحة التي يؤديها المسلم من صلاة وصيام وصدقة ودعاء وغيرها من الأمور التي تقرب العبد إلى الله سبحانه وتعالى، فهي أيام للتوبة وطلب المغفرة والرجوع إلى الله عز وجل والتمسك بالطريق القويم المؤدي إلى نيل رضا الله عز وجل ودخول جنته.
شاهد أيضا: هل التكبير في عشر ذي الحجة سنة
فضل عشر ذي الحجه وما يشرع فيها
من الأعمال المشروعة في أيام عشر ذي الحجة ما يلي:
- الأعمال الصالحة جميعاً هي من خير الأمور التي يمكن أن يؤديها المسلمون في أيام عشر ذي الحجة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه العشر)، أي على المسلمين الإكثار من الأعمال الصالحة مثل: قراءة القرآن، وكثرة الصدقة، والإنفاق على المساكين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها.
- أداء الصلوات المفروضة وهو أمر واجب بالإضافة إلى أداء النوافل من الصلوات لطلب المزيد من الأجر والحسنات من الله عز وجل، ففي كل ركعة وكل سجدة في هذه الأيام الفضيلة أجر مضاعف.
- صيام عشر ذي الحجة هي من النوافل المستحبة، فلم يرد عن النبي أي أمر ينفي كونها من الأمور المستحبة، فلقد ورد في أثر السنة النبوية عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر).
- أداء فريضة الحج وكذلك العمرة هي من الأمور المستحب فعلها على المقتدر في أيام عشر ذي الحجة، كون الحج فريضة على كل مسلم ومسلمة ولمرة واحدة في حياته.
- الإكثار من التكبير والتهليل والحمد وذكر الله عز وجل في أيام عشر ذي الحجة، حيث كان الصحابة رضوان الله عليهم في هذه الأيام يكبرون ويهللون وهم يسيرون في شوارع المدينة وفي كل وقت من حياتهم في هذه الأيام المباركة.
- يجب الإكثار من قراءة كتاب الله وهو القرآن الكريم في هذه الأيام لكي يضاعف للمسلم أجر القراءة وينال الكثير من الخير والفضل.
- صيام يوم عرفة هو من الأمور المستحبة في هذه الأيام المباركة لأنه يكفر ذنوب سنة قبله وسنة بعده.
شاهد أيضا: متى يبدأ عشر ذي الحجة هذا العام
قد يهمك ايضًا