خطبة قصيرة عن عشر ذي الحجة، ذو الحجة هو شهر عيد الأضحى ، عيد النحر الذي يستمر أربعة أيام، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة هو أول أيام العيد، كما يعرف بيوم الذبح، إذ يبدأ فيه ذبح البهائم، في مثل هذا اليوم يجب على جميع المسلمين، كبارا وصغارا، نساء ورجالا، حضور صلاة العيد، والصوم فيها حرام على المسلمين، وهناك جوع وفقر ومعاناة بين صفوف المسلمين اليوم، وخاصة الأيتام والأرامل، لذلك سن الله عز وجل النحر وتوزيع اللحوم على الفقراء والمحتاجين في عيد الأضحى المبارك، خطبة قصيرة عن عشر ذي الحجة.
محتويات
خطبة فضائل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها
الحمد لله رب العالمين، في يده قلوب كل الخليقة، يسيطر عليهم بعلمه وحكمته وهو قادر على قلبهم كما يشاء، وأشهد أن لا إله إلا الله لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا الحبيب محمد عبد الله ورسوله، الذي كان أعدل الناس في القلب، وأوسعهم في الصدر، وأنقاهم الروح، وصلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم وعلى كل من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: الإخوة والأخوات الأعزاء، شهر ذو الحجة هو الشهر الثاني عشر في التقويم الهجري الإسلامي والشهر الأخير من السنة، وهو واحد من الأربع أشهر التي يفصلها القرآن على أنها أشهر مقدسة، مع شهر رجب وذي القعدة ومحرم .
هذا هو سبيل الله سبحانه وتعالى حيث قدس بعضاً من خلقه في السمو على البقية، وأعد الأرض في الكون لاستضافة الحياة كما نعرفها الآن، ورفع مكة المكرمة فوق كل فضاءها وأماكنها، كما كرم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على جميع البشر كرسول حامل لرسالة القرآن الكريم، وهو آخر الرسل المرسلين ولم يأت بعده وحي آخر أو نبي جديد.
شاهد أيضا: هل صيام العشر من ذي الحجة فرض
خطبة عن فضل عشر ذي الحجة ويوم عرفة
قبل الإسلام، امتنعت القبائل العربية عن القتال في هذه الأشهر، لدرجة أنه إذا التقى الرجل بقاتل أبيه أو أخيه، فلن ينتقم منه، في حين أفسد العرب حرمانيتة هذه الأشهر، جاء الإسلام لإعادة الاحتفال بهذه الأشهر الأربعة مقدسة، وهي من بقايا طريق النبي إبراهيم عليه السلام، ولقد كان أحد أهداف الإسلام الحاسمة هو إعادة ضبط التقويم القمري الذي وضعه الله في اليوم الذي خلق فيه السموات والأرض، فهذا له أهمية لا تقدر ولا تحصى، وبدونها لم يكن بإمكان الناس إعادة تأسيس الطقوس الدينية التي فرضها الله على البشر في مواعيدها المحددة، أيها الإخوة والأخوات، نسرد إليكم فيما يلي بعض الممارسات الراسخة في أيام الحج المباركة لكي ندمجها في عبادتنا في هذه الأيام الفضيلة، ويجب علينا استخلاص الدروس التي يمكن أن نتعلمها من هذه الأيام وهي كما يلي:
- يستحب صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة فهو أمر مستحب في الشريعة الإسلامية، فالصوم من أفضل العبادات، وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرم صيام أيام العيد، وأول يوم في أيام عيد الأضحى يقع في اليوم العاشر من ذي الحجة، لهذا السبب، يمكن لمن اختار الصوم فقط في الأيام التسعة الأولى من هذا الشهر.
- الصدقة وهي من أفضل العبادات التي يمكن للمرء أن يقدمها ، خاصة في هذه الأيام، وفي الأشهر المقدسة، تكون الصدقة من بين الأعمال الصالحة الأخرى التي يجب على المرء القيام بها في هذا الموسم.
- يجب على المرء أن يقوم بمجموعة متنوعة من الأعمال الصالحة خلال هذه الأيام وفعل الخير مع الآخرين، وتلاوة القرآن الكريم ويوصى بالإكثار من ذكر الله بشكل خاص في أيام الحج هذه، أينما كان، وعلى الأخص ترديد: التكبيرات والتهليل حيث وروى البخاري أن ابن عمر وأبو هريرة كانا يخرجان إلى الأسواق في العشر الأوائل من ذي الحجة يرددان “الله أكبر” وينضم إليهما الناس.
شاهد أيضا: متى اول ذي الحجة
إن أيام عيد الأضحى هي ثلاثة أيام تسمى بأيام التشريق، وكلمة التشريق، تعني تعريض شيء ما لأشعة الشمس لتجفيفه، فهذه الأيام تحمل هذا الاسم لأنها كانت الأيام التي يعرض فيها الناس اللحوم المذبوحة لحيواناتهم المضحى بها للشمس بعد تمليحها من أجل صنع لحم البقر أو الضأن أو الإبل المجفف للحفاظ عليها من التلف، والأضحية هي قربان يقدمه العبد إلى الله عز وجل تطبيقاً لشريعته ولكي ينال رضاه، وهي واجبة على كل مسلم مقتدر، واللهم صلي وسلم وزد وبارك على أشرف المرسلين سيدنا وسيد الخلق أجمعين محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.
قد يهمك ايضًا
