هل صام النبي العشر من ذي الحجة، إن بدء العشر من ذي الحجة يكون يوم الأحد الموافق الحادي عشر من شهر يوليو الحالي، وعليه يحرص الكثير من المسلمين على عدم تفويت أجر هذه الأيام العظيمة وثوابها من خلال استغلالها بالطاعات والعبادات والأعمال الصالحة، كما يحرص البعض على صيام هذه الأيام اتباعاً لهدي النبي محمد -عليه السلام- عدا عن فضل الصيام وأجره لما فيه من مُباعدة عن النار سواء كان في هذه الأيام أو في غيرها من أيام السنة، وفي هذا السياق يبحث الكثير حول أصل صيام هذه الأيام وهل صام النبي العشر من ذي الحجة أم لا.
محتويات
هل يجب صيام العشر من ذي الحجة كاملة
إن فضل صيام العشر من ذي الحجة يكمن في فضل هذه الأيام المباركة عند الله، عدا عن فضل الصيام بشكل عام وثوابه عند الله فقد اختصه الله من بين الأعمال الصالحة أن يجازي به، ولكن يجب على المسلم ألا يقصر الأعمال الصالحة في هذه الأيام على الصيام فقط بل يجب أن يقوم بمختلف الأعمال من ذكر وتسبيح والتصدق بالمال والتضرع إلى الله بالدعاء، وتأدية الصلوات النافلة وصلاة قيام الليل والتقرب إلى الله بكافة صور الخير.
إن صيام الأيام العشر من ذي الحجة سنة واردة عن النبي محمد فقد ورد في حديث حفصة -رضي الله عنها- فقد قالت «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ» وهذا يؤكد الإجابة على سؤال هل صام النبي العشر من ذي الحجة بالإيجاب، أي أنه -عليه السلام- كان يدأب على صيام التسع من ذي الحجة أما اليوم العاشر فهو يوم العيد لم يصم فيه، وفي فضل صيام اليوم التاسع من ذي الحجة لغير الحجاج الذي يوافق يوم عرفة فقد قال رسول الله : (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ).
إن صيام العشر الأوائل من ذي الحجة هو أمر مستحب عند جمهور الفقهاء وذلك باستثناء عيد الأضحى الذي يأتي في اليوم العاشر من ذي الحجة والذي يوافق يوم النحر وذلك لعدم جواز صيام يوم العيد بإجماع الفقهاء.
شاهد أيضا: حكم صيام العشر من ذي الحجة كاملة
فضل كل يوم من عشر ذي الحجة
إن فضل العشر من ذي الحجم عظيم لا يعلمه إلا الله تعالى، لأن أجر الصيام عند الله تعالى، وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث النبوية التي تتناول فضل كل يوم من عشر ذي الحجة عدا عن فضائلها الواردة في نصوص القرآن الكريم، وهنا نقدم لكم فضل كل يوم من عشر ذي الحجة :
- مضاعفة الأجر والثواب والحسنات في العشر الأوائل من ذي الحجة لمن يعمل الصالحات من المسلمين.
- إن أفضل أيام الدنيا هي العشر من ذي الحجة وما يؤكد ذلك أن أقسم الله بها في القرآن الكريم لتبيان منزلتها وفضلها، فقد اجتمعت فيها أهم العبادات التي تتمثل في : الحج بالدرجة الأولى، والصيام، والصلاة والصدقات.
- لقد أقسم الله تعالى بليالي الأيام العشر من ذي الحجة تأكيداً على عظمتها وذلك في مطلع سورة الفجر حيث قال تعالى : “وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ”.
- إن العشر من ذي الحجة هدية من الله تعالى لعباده المؤمنين، وقد جعلها أيام معلومة كي يغتنمها المسلم في الطاعة والعبادة فقد قال تعالى : “يَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ”.
- إن الأعمال الصالحة فيها أعظم من سائر الأيام وذلك حسب ما جاء في الحديث الشريف حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ”.
- إن صيام هذه الأيام هو اقتداءً بسنة النبي محمد -عليه السلام- فقد ثبت عنه حرصه على صيام التسع الأوائل من ذي الحجة.
شاهد أيضا: ادعية استقبال شهر ذي الحجة
هل صام النبي العشر من ذي الحجة، لقد كان النبي -عليه السلام- حريصاً على تعليم المسلمين أمور دينهم، وحثهم على ما يعود عليه بالأجر والثواب ورفع الدرجات ومغفرة الذنوب وتكفير الخطايا، فقد كان من بين ذلك دأبه على صيام الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة.
قد يهمك ايضًا