صفة التكبير في عشر ذي الحجة، يقترن التكبير في العشر الأوائل من ذي الحجة عدا عن التكبير في أيام العيدين في المساجد والساحات والطرقات، ويأخذ التكبير صيغ متعددة سنذكرها لاحقاً، إن التكبير يعد من العبادات العظيمة التي يجب على المسلم إحيائها من خلال رفع الصوت بالتكبير وذلك لما ورد في الآية الثامنة والعشرين من سورة الحج قوله تعالى :{ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ } حيث ان المقصود بالأيام المعلومات العشر من ذي الحجة وفق إجماع جمهور العلماء، يتوجب على المسلمين البدء بالتكبير مع دخول شهر ذي الحجة، هنا نقدم لكم صفة التكبير في عشر ذي الحجة.
محتويات
التكبير في العشر ذي الحجة
يأتي التكبير في العشر ذي الحجة على صورتين هما : التكبير المطلق الذي يبدأ منذ اليوم الأول من ذي الحجة حتى آخر أيام التشريق، والتكبير المقيد والذي تكون بدايته بعد الانتهاء من صلاة الفجر يوم عرفة وحتى صلاة العصر آخر أيام التشريق، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى أنه مقيد بأدبار الصلوات المكتوبة، وفي التمييز بين التكبير المطلق والمقيد قال القاضي أبو يعلى في كتاب المغني 🙁 التكبير في الأضحى مطلق ومقيد، فالمقيد: عقيب الصلوات، والمطلق: في كل حال، في الأسواق وفي كل زمان)..
إن التكبير في هذه الأيام هو جزء من ذكر الله، وقد كان الصحابة -رضوان الله عليهم- يحرصون على الخروج إلى الأسواق خلال الأيام العشر ويرفعون أصواتهم بالتكبير فيتبعهم الناس ويكبروا بتكبيرهم، وقد قال ابن عباس -رضي الله عنهما- عن المقصود بالأيام المعدودات الواردة في سورة الحج 🙁 وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ أَيَّامُ الْعَشْرِ، وَالأَيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ).
شاهد أيضا: سنة التكبير في عشر ذي الحجة
صيغة التكبير
إن التكبير يكون بقول الله أكبر في عبارة من عبارات الذكر، لم يثبت عن النبي -عليه السلام- الالتزام بصيغة معينة في التكبير، ولكن ثبت عن الصحابة -رضوان الله عليهم- عدة صيغ للتكبير، نذكر هنا بعض من هذه الصيغ :
- الصيغة الأول: قول:( اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً).
- الصيغة الثانية: قول:( اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ).
- الصيغة الثالثة: قول:( اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ وأجَلُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ).
ومن الواجب الإشارة إلى أن التكبير أمر واسع ويصح التكبير بأي صيغة كانت وذلك لعدم وجود دليل قطعي ثابت اعتماد النبي عليه ولعدم تحديد النبي صيغة محددة للتكبير، وطالما أن الأمر مفتوح فيُباح للمسلم التكبير بأي صيغة على أن يكون فيها عبارة الله أكبر.
شاهد أيضا: هل يجوز للحاج صيام العشر من ذي الحجة
صيغة تكبيرات العيد كاملة مكتوبة
تعتبر تكبيرات العيد صفة مميزة للعيد، حيث تُضفي على أجواء العيد البهجة والسرور والطمأنينة والسكينة عندما تصدح مآذن المساجد والساحات بالتكبيرات، ويرتفع صوت المصلين والمتوجهين للصلاة بالتكبير في مشهد دال على عظمة الإسلام، إن حكم تكبيرات العيد هو سنة مؤكدة وقد جاء في آية 185 من سورة البقرة قوله تعالى : “ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون” حيث يصدح المسلمون بالتكبيرات يوم عيد الفطر منذ ثبوت رؤية هلال شهر شوال وذلك بعد مغيب شمس آخر أيام شهر رمضان، وينتهي التكبير عند خروج الإمام لصلاة العيد، عدا عن التكبير عقب كل صلاة من الصلوات المفروضة، وذلك حيث قال ابن عباس: “حق على المسلمين إذا رأوا هلال شوال أن يكبروا.. وينتهي التكبير بخروج الإمام إلى الصلاة”.
أما التكبير يوم عيد الأضحى فيكون قد ابتدأ مع بداية شهر شوال ويستمر حتى آخر أيام التشريق الخاصة بموسم الحج والذي يمثل اليوم الرابع من أيام عيد الأضحى، وتكون صيغة تكبيرات العيد كاملة على النحو التالي :«الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله ولا نعبدإلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر ولله الحمد».
شاهد أيضا: فوائد صيام العشر من ذي الحجة
صفة التكبير في عشر ذي الحجة، يشرع الإسلام للمسلمين رفع الصوت بالتكبير منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة وذلك حتى الانتهاء من تأدية مناسك الحج في اليوم الثالث من أيام التشريق الرابع من أيام عيد الأضحى.
قد يهمك ايضًا