حكم صيام عشر ذي الحجة للحاج حيث وردت العديد من الأسئلة الدينية التي لها علاقة بالحجاج والصيام تزامنا مع العشر الأوائل من شهر ذي الحج التي تضم أعظم العبادات ومن بينها فريضة الحج فالحج أشهر معلومات وهي الركن الخامس من أركان الإسلام فهي فرض مرة في العمر على كل مسلم بالغ عاقل مقتدر، تزامن الحج مع أيام فضل كبير وأجر عظيم تضاعف فيها الحسنة بعشرة أمثالها، فيتساءل الكثير من حجاج بيت الله عن حكم صيام عشر ذي الحجة للحاج، فالحاج تبدأ مناسك الحج بعد الإحرام من يوم الثامن من ذي الحجة، يرغب الكثير من الحجاج على اكتساب الحسنات والأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى لذلك من يجد في نفسه القدرة يرغب في صيام أيام العشر من ذي الحجة.
محتويات
حكم صيام عشر ذي الحجة للحاج
في الرد على حكم صيام عشر ذي الحجة للحاج لقد وضح الفقهاء وأهل الدين أن صيام العشر الأوائل من ذي الحجة مستحب للحاج ولغير الحاج مستندين على ذلك في قول النيي صل الله عليه وسلم: مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ . فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ.
فاغتنام أيام عظيمة وأيام خير كبير في الصيام العبادة التي خصها الله سبحانه بأجر عظيم فيه فوز بالجنان فلقد جاء أيضا في الموسوعة الفقهية عن حكم صيام عشر ذي الحجة للحاج” اتفق الفقهاء على استحباب صوم الأيام الثمانية التي من أول ذي الحجة قبل يوم عرفة…. ولقد صرح المذهب المالكي والشافعي: بأنه يسن صوم هذه الأيام للحاج أيضا ”
وقال في “نهاية المحتاج : ” ويسن صوم الثمانية أيام قبل يوم عرفة ، كما صرح به في “الروضة” سواء في ذلك الحاج وغيره , أما الحاج فلا يسن له صوم يوم عرفة بل يستحب له فطره ولو كان قويا ، اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم , وليقوى على الدعاء “.
إذاً حكم صيام عشر ذي الحجة للحاج مستحب والبعض أسنه ما عدا يومي عرفة والعيد.
شاهد أيضا: سنة التكبير في عشر ذي الحجة
فضل صيام العشر من ذي الحجة يوم بيوم
فضل صيام أيام العشر من ذي الحجة كبير جدا فالله سبحانه وتعالى لقد خص الصيام فضل كبير دون غيره من العبادات واغتنام العشر الأوائل من ذي الحجة للحاج ولغير الحاج فيه فضل كبير وأجر مبارك وعظيم، فلقد خصت هذه الأيام بفضل كبير، ولعل السبب في صيام هذه الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة لما فيها من غفران من الذنوب وتكفير لعام يأتي وعام مضى ولا سيما في صيام يوم عرفة التاسع من ذي الحجة، فيه أيضا تهذيب للنفس، ولعلنا نشير في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة إلى صيام تسعة أيام دون يوم عيد الأضحى المبارك أي دون يوم النحر، ففضل هذه الأيام وصيامها كبير جدا لذا قد حرص الرسول على اغتنامها والحث على استثمارها بفضائل العبادات.
شاهد أيضا: سبب صيام العشر الاوائل من ذي الحجة
قد يهمك ايضًا