صلاة العشر الاوائل من ذي الحجة، من فضل العشر من ذي الحجة أن الأجر والثواب يتضاعف فيها على غير باقي الأيام، حيث تتمثل بركة هذه الأيام أن تبدأ فيها تأدية فريضة الحج حيث يقوم الحجاج من كافة أنحاء العالم بالتلبية والطواف بالبيت العتيق تلبية لنداء الله، فيأتوا مكبرين مهللين، حيث من السنة أن يقوم الحجاج بالتلبية أما المسلمين غير الحجاج يُسن لهم الجهر بالتكبير والتهليل ونحو ذلك من الذكر في كافة الأماكن وفي كل وقت، وفي هذا السياق يؤدي الشيعة صلاة العشر الأوائل من ذي الحجة، هنا نبين لكم الكيفية التي تؤدى بها.
محتويات
كيف نصلى صلاة العشر الاوائل من ذي الحجة
إن صلاة العشر الاوائل من ذي الحجة جاءت تسميتها بهذا الاسم لأنها صلاة يؤديها المسلم خلال العشر أيام الأولى من شهر ذي الحجة، وهذا دأب شائع عند المذهب الشيعي، وتكون الكيفية التي تؤدى بها هذه الصلاة بأن يصلى المسلم ركعتين يقرأ في كل ركعة بعد سورة الفاتحة سورة الإخلاص ويتبعها بتلاوة الآية مئة واثنان وأربعين من سورة الأعراف، وقد ذكرت بعض الروايات الشيعية أن من يصلي هذه الصلاة ينال أجر وثواب الحاج حتى وإن لم يؤدِ فريضة الحج.
إن وقت تأدية هذه الصلاة في الثُلث الأول من شهر ذي الحجة في الوقت الذي يكون بعد تأدية صلاة المغرب وقبل تأدية صلاة العشاء، وإن من شروط هذه الصلاة أن يلتزم المصلي بقراءة سورة الإخلاص وآية من سورة الأعراف متمثلة في قوله تعالى :﴿ وَ وَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ﴾ وذلك بعد قراءة سورة الفاتحة كأحد أركان الصلاة.
شاهد أيضا: فضل صيام اليوم الثالث من ذي الحجة
وقت صلاة العشر من ذي الحجة
وقد اختصت هذه الصلاة قراءة الآية مئة واثنان وأربعين من سورة الأعراف لأنها أشارت إلى ميقات النبي موسى -عليه السلام- التي كانت لأخذ سيدنا موسى الألواح في طور سيناء واستمرت أربعين يوماً، وخلال هذه الفترة استخلف أخاه هاروه في بني إسرائيل، وحسب ذلك فقد ظل موسى ثلاثين ليلة في طور سيناء في البداية، وبعد ذلك أُضيفت إليها عشرة ليالٍ أخرى، فيما ذكرت بعض الروايات أن الثلاثين ليلة كانت من شهر ذي القعدة، أما العشرة الأخرى كانت الأيام الأولى من شهر ذي الحجة.
لقد ذكرت إحدى الروايات الواردة في كتاب إقبال الأعمال أن الإمام الباقر -عليه السلام- قد وصى ابنه الإمام الصادق -عليه السلام- بالمواظبة على تأدية هذه الصلاة في كل ليلة من العشرة الأولى من ذي الحجة بين المغرب والعشاء الآخرة وتجنب تركها؛ لأنّ القيام بها سيجعل المصلي شريكاً في ثواب الحجّاج وإن لم يحج معهم، كما قام السيد ابن طاووس بنقل الكلام ذاته ضمن كتاب ابن اشناس، وذلك حسب ما جاء في كتاب وسائل الشيعة.
صلاة العشر الاوائل من ذي الحجة، يُستحب تأدية هذه الصلاة وذلك لأن هذه الأيام مباركة أقسم الله فيها بقوله :{والفجر وليالٍ عشر} كما نُقبل عن الإمام الصادق (ع) قوله: “قال لي أبى محمد بن على ((عليهما السلام)): “يا بني لا تتركن ان تصلي كل ليلة بين المغرب والعشاء الآخرة من ليالي عشر ذي الحجة”.
شاهد أيضا: دعاء لصديق في العشر من ذي الحجة
قد يهمك ايضًا