هل صام الرسول تسع ذي الحجة، سؤال يتم تداوله بعد التصريحات الأخيرة للداعية مبروك عطية، والتي من خلالها أثار جدلاً كبيرا ًعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تناول الشيخ عطية موضوع صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وفي فيديو له انتشر بشكل واسع على مواقع الإنترنت أشار فيه لعدم وجود ما يسمى صيام العشر الأوائل من ذي الحجة في الإسلام، وحسب وصفه أن التصدق بمبلغ 10 جنيهات يعادل صيام 20 عاماً، وبعد الفيديو المتداول للشيخ مبروك عطية أصبح التساؤل الأكبر لدى العديد من الأشخاص في العالم هل صام الرسول تسع ذي الحجة.
محتويات
هل صام النبي التسع الأوائل من ذي الحجة
ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه صام التسع الأوائل من ذي الحجة، وفي “سنن أبي داود” وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس”، كذلك جاء عن حفصة رضي الله عنها قالت: “أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة”، ويعتبر صيام العشر من ذي الحجة من ضمن الأعمال الصالحة التي أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بها، حيث قال :” ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ . قالوا : يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلًا خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ”.
شاهد أيضا: فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة
هل صام الرسول تسع ذي الحجة
يستخدم بعض الناس الحديث الذي جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها، والتي فيها تنفي صيام الرسول صلى الله عليه وسلم العشر الأوائل من ذي الحجة، حيث قالت: “ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائمًا في العشر قط”، وبالتالي هذا الحديث يعارض الأحاديث السابقة التي تثبت صيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم لذي الحجة، وقالت دار الإفتاء “هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذي الحجة، وهذا مما يتأول، فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابًا شديدًا، لا سيما التاسع منها وهو يوم عرفة”، وذلك بناءً على أقوال علماء الدين ودار الإفتاء.
شاهد أيضا: متى العاشر من ذي الحجة
قد يهمك ايضًا