يوم عرفه ترفع جميع الاعمال ماعدا المتخاصمين اللهُم انى عفوت عن جميع خلقك فاعف عنى كلمات، حديث يتم تداوله بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وفيه يدعوا الناس بعضهم البعض بالتسامح، ونسيان النزاع والخصام بينهم، وأن الله تعالى لن يرفع أعمال المتخاصمين، ولن يسامحهم، وقد لاقى الحديث جدلاً واسعاً بين النشطاء، والذين طعنوا في صحته، وأنه حديث ضعيف ، ولم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، لذلك اخترنا لكم في هذا المقال التعرف على مدى صحة حديث يوم عرفة ترفع جميع الاعمال ماعدا المتخاصمين اللهُم انى عفوت عن جميع خلقك فاعف عنى كلمات.
محتويات
ما صحة حديث ترفع الأعمال يوم عرفة إلا المتخاصمين
في الساعات الأخيرة تم تداول حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ” ترفع الأعمال يوم عرفة إلا للمتخاصمين”، ويرد الناس على بعضهم البعض اللهُم انى عفوت عن جميع خلقك فاعف عنى، مما أثار الجدل بين النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، فالكثير منهم يطعن في صحة هذا الحديث، وأنه لم يرد عن الحبيب المصطفى، والقول الصحيح هو: يعتبر حديث” ترفع الأعمال يوم عرفة إلا للمتخاصمين ” غير صحيح، وهو حديث موضوع ومختلق، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث، وبالتالي لا يجوز لأي شخص نسب هذه الحديث إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وكل من يفعل ذلك متعمداً، فقد توعده الرسول بالنار، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ” إن كذباً عليَّ ليسَ ككذبٍ على أحدٍ ، فمنْ كذبَ عليَّ متعمداً فليتبوأُ مقعدَه من النار ” رواه مسلم.
شاهد أيضا: دعاء يوم عرفة مكتوب
صحة حديث يوم عرفة ترفع جميع الأعمال إلى الله ما عدا المتخاصمين
لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أي حديث ذات علاقة بـ ترفع الأعمال إلى الله يوم عرفة ما عدا المتخاصمين، وهذا الكلام عاري تماماً عن الصحة، ولا يوجد أي دليل يثبت صدق الأشخاص الذين ينسبون هذا الحديث للرسول صلى الله عليه وسلم، وقد أجمع علماء الدين أن صوم يوم عرفة هو من أفضل الأيام، وذلك ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ” رواه مسلم.
شاهد أيضا: أفضل دعاء في يوم عرفة
ترفع الأعمال إلى الله إلا المتخاصمين ما صحة الحديث
أجمع علماء الدين أنه لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أي حديث بلفظ ” ترفع الأعمال إلى الله إلا المتخاصمين” ولا حتى معناه، وبالتالي لا يجوز نشر هذا الكلام ولا حتى تداوله، كونه حديث لا صحيح ولا ضعيف، بل هو حديث موضوع لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما صح في مسألة التخاصم حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين والخميس ، فقيل يا رسول الله : إنك تصوم الاثنين والخميس، فقال: “إنَّ يومَ الإثنينِ والخميسِ يَغفرُ اللهُ فيهما لكلِّ مسلمٍ ، إلا مُهْتَجِرَيْنِ، يقولُ: دَعْهما حتى يصْطلِحا” رواه ابن ماجه وصححه الألباني، كذلك يوجد حديث آخر في مسألة الخصام وهو: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ ويومَ الخَميسِ ، فيُغْفَرُ لكلِّ عبدٍ لا يُشركُ باللهِ شيئًا ، إلَّا رجلٌ كانَت بينَهُ وبينَ أخيهِ شَحناءَ ، فيُقالُ : أنْظِرُوا هذين حتَّى يصطَلِحا”.
شاهد أيضا: أدعية وصور عن يوم عرفة
يوم عرفه ترفع جميع الاعمال ماعدا المتخاصمين هو حديث مبتدع لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك يجب عدم تداوله، ولا نشره على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مما ينتج عنه تشتيت للكثير من المسلمين، ويجب أن يحرص المسلم على تحري البحث والدقة فيما يقوم بنشره ،خاصةً في الأمور المتعلقة بالسنة النبوية.
قد يهمك ايضًا