هل يجوز لبس الكمامة في العمرة للنساء

هل يجوز لبس الكمامة في العمرة للنساء، في ظِل إنتشار الوباء العالمي وهو كورونا كوفيد 19، بجانب رغبة المسلمين في زيارة بيت الله الحرام للحج والعمرة، يتم التساؤل من قِبلهم حول معرفة الكثير من الإجراءات التي تم تغييرها للتزامن مع الوباء وحالة التسكير التي نشأت في كافة مناطق العالم، بجانب رأي الإسلام في تلك الإجراءات والمحاذير، ومن خلال مقالنا سوف نطرح لكم إجابة حول هل يجوز لبس الكمامة في العمرة للنساء.

صفة العمرة للنساء

صفة العمرة للنساء
صفة العمرة للنساء

إن العمرة هي واجبة على كل مسلم مرة واحدة في العمر، ويُشار إلى صفة العمرة مثل صفة الحج أي لا تختلف عنها إلا بنسك واحد، والذي هو الوقوف بعرفة، إذ أن ذلك الرُكن ليس من صفات العمرة، وبحسب ما ورد في السنة النبوية والشريعة الإسلامية، عن علماء الأمة الإسلامية بأن صفة العمرة للنساء لها إختلاف بسيط عن تفاصيل الصغيرة لعمرة الرجاء، ونذكر لكم بعض من تلك الإختلافات والتي هي:

  • الإحرام: وجب للمرأة عند الإحرام أن تغتسل وتلبس ثوباً يستر بدنا كلّه عدا وجهها وكفّيها، بجانب ذلك أن يشتمل هذا الثّوب على شروط الحجاب الشّرعيّ للمرأة فلا يصف ولا يشفّ ثمّ تصلّي ركعتين سنّة الإحرام وتبدأ بالتّلبية ويسنّ أن تغتسل حتّى لو كانت حائضاً أو نفساء.
  • الطّواف: تدخل المرأة البيت الحرام بالقدم اليمنى وتبدأ بالطّواف من ناحية الحجر الأسود وتكبّر كلّما صارت بمحاذاته مع كلّ شوطٍ تكمله، إذ أنه لا يجوز للمرأة الرّمل في طوافها ويجب لها أن تتجنّب الاختلاط  قدر استطاعتها وعند الانتهاء من الطّواف تصلّي ركعتين عند المقام إن أمكن لها ذلك، ولها أن تدعو وتسأل الله ما شاءت ولكنّ المرأة الحائض أو النّفساء لا يجوز لها أن تطوف في المسجد لأنّها غير طاهرة.
  • السّعي بين الصّفا والمروة: لاسيما أنه بعد الانتهاء من الطّواف تنتقل المرأة إلى نسك السّعي بين الصّفا والمروة فتسعى بينهما سبعة أشواطٍ ولكن دون أن تصعد عليهما.
  • التّقصير: اختلف علماء الأمّة الإسلاميّة في كيفية التّقصير، حيثُ أنه ثبت القول بأنّ من الواجب عليها أن تقصّر من جميع شعرها مقدار أنملة و بذلك تكون قد تحلّلت من الإحرام وأتمّ عمرتها بإذن الله تعالى والله عز وجل أعلى وأعلم.

شاهد أيضاً: حكم تعليق كلمة “ما شاء الله.. تبارك الله” على المنازل والأماكن العامة.

هل يجوز لبس الكمامة في العمرة للنساء

هل يجوز لبس الكمامة في العمرة للنساء
هل يجوز لبس الكمامة في العمرة للنساء

وهو سؤال يتم التساؤل عنه من قِبل العديد من النساء المنقبات وغير المنقبات، وذلك في ظِل جائحة كورونا والتي أوجبت الإجراءات السلامة والوقاية على إرتداء الكمامة بشكل دائم وفي كافة الأماكن، ولكن في ما يخص النساء، بعضهن يتساءل هل لبس الكمامة في العمرة يُغني عن النقاب، حيثُ أنه عند الإحرام لا يتم إرتداء النقاب، والنقاب مُحرم عند الإحرام، ولكنه بحسب ما أفتى بِه تلك المسألة علماء الإسلام، فإنه لا يجوز لها أن تلبس الكمامة حتى تستر وجهها بها، إذ أن حُكمها مثل حُكم النقاب، وذلك كونها تُغطي بعض من وجهها، ولكن إذا كان إرتداءها للكمامة حتى يمنع إنتقال الأمراض وإصابتها بتلك الميكروبات فلا حرج في ذلك، في حين يتوجب عليها أن تفتدي لها بذبح شاة أو صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين، في حين أن المرأة لبست الكمامة عن جهل أو نسيان فلا يتوحب عليها إثم ولا فدية، بينما من لبستها رغم علمها بحكمها وتحريمها فقد أُثمت ووجبت لها الفدية، إلى هُنا نتوصل إلى أن هل يجوز لبس الكمامة في العمرة للنساء، أن لا يجوز للمرأة أن تلبس الكمامة بدلاً من النّقاب أمّا إن كان السّبب خشية مرضٍ أو أذى فلا تؤثم وتوجب عليها فدية والله تعالى أعلى وأعلم.

حكم لبس الكمامة في العمرة بسبب كورونا

حكم لبس الكمامة في العمرة بسبب كورونا
حكم لبس الكمامة في العمرة بسبب كورونا

إنّ حكم لبس الكمامة في العمرة بسبب كورونا جائز فهي من الضّرورة، مما لا شك من ذكره بأن الضرورات تُبيح المحظورات، وذلك في أحكام الحج والعمرة فإن على المحرم تُحرم بعض الأمور، إذ أنه على الرجل أن يحرم تغطية الرأس ولبس المخيط من الثياب، بجانب تغطية الوجه ولبس الخفين والطيب والجماع، وقد ورد عن أهل العلم بأنه لا يجوز للرجل أن يغطي وجهه ورأسه في الإحرام، وفي حادثة بانه رجل توفي وهو محرم، فأمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أصحابه بعدم تغطية وجهه ورأسه، كما وورد عن ما راوه عبد الله بن عباس رضي الله عنه: “أنَّ رَجُلًا أَوْقَصَتْهُ رَاحِلَتُهُ وَهو مُحْرِمٌ فَمَاتَ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اغْسِلُوهُ بمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ في ثَوْبَيْهِ، وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ وَلَا وَجْهَهُ، فإنَّه يُبْعَثُ يَومَ القِيَامَةِ مُلَبِّيًا”، ولكن في ذلك الأمر جائز عند الضروري وذلك كما ورد عن الفقهاء، في عِدة من الحالات والضرورات والتي هي إنتشار الوباء مثل وباء كورونا، الخوف من العدوى ووجود روائج كريهة في المكان، الحساسية الشديدة المصاب بِها الشخص، فإنه يجوز إرتداء الكمامة في العمرة، ولكن يجب عليه الفدية، والله تعالى أعلى وأعلم.

شاهد أيضاً: حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم

حكم لبس الشراب في العمرة للنساء

حكم لبس الشراب في العمرة للنساء
حكم لبس الشراب في العمرة للنساء

إذ أنه أجمع علماء الفقه والشريعة الإسلامية بأن حكم لبس الشراب في العمرة للنساء هو جائر، ومن الواجب على المرأة أن تستر قدميها كامل، وبدنها أيضاً عدا وجهها وكفيها، وذلك لا حرج عليها ولا إثم ولا فدية، إن قامت بلبس الشراب أو الخفين أثناء العمرة، حتى وإن كان ذلك يدخلان في المخيط من اللباس، لاسيما بأن حُكم منع لبس المخيط من اللباس للرجال فقط، أما في ما يخص النساء فلا يدخلن في ذلك الحُكم، والله تعالى أعلى وأعلم.

محظورات الإحرام العامة

محظورات الإحرام العامة
محظورات الإحرام العامة

وهي تلك المحظورات التي يشترك بِها الرجل والنساء على الحد السواء، إذ أنه لا يتم أداء مناسب العمرة والحج دون أن يتبع تلك المحظورات وأن يكون على دراية فيها، ونذكر لكم محظورات الإحرام العامة:

  • حلق شعر الرأس أو نتفه أو قصّه وسائر شعر الجسد.
  • تقليم الأظافر التي اختلف فيها أهل العلم وحرّما قياسًا بشعر الرأس.
  • التطيّب في الإحرام ووضع العطور والروائح الجميلة.
  • عقد النكاح والخطبة لنفسه أو لغيره من المسلمين.
  • قتل الصيد أو الدلالة عليه والعون على الإمساك به إلا صيد البحر.
  • الجماع ومباشرة الزوجة والتقبيل واللمس بشهوة وغير ذلك.

شاهد أيضاً: من محظورات الإحرام تغطية الرجل رأسه بملاصق له مثل الطاقية أو الغترة . صواب خطأ؟

في صدد العديد من الامور التي تحدث في العالم، فإنه انتشر فيروس كورنا في العالم مما جعل الإنسان يأخذ محاذير الحيطة والحذر في الأماكن العامة كافة، وقد تم طرح سؤال هل يجوز لبس الكمامة في العمرة للنساء، وقد تبين بأنه إذا كان لبس الكمامة من أجل تغطية الوجه أو بديلاً عن النقاب فإنه لا يجوز وتؤثم وعليها وتدفع فدية، أما إذا كان من أجل منع الأمراض وإصابتها فيها، فإنه فلا تؤثم ولكن تُوجب عليها فدية، والله تعالى أعلم.

Scroll to Top