حكم صيام الست من شوال ثاني أيام العيد، يرغب العديد من المسلمون بعد أن ينتهي شهر الصيام أن يتبعوه بستة من شوال، لأنهم يدركون الأجر والثواب الكبير الذي من الممكن أن يأخذه الفرد لقيامه بصوم هذه النافلة، ولكن البعض يعمل على صيام هذه الأيام بسبب القضاء عن الأيام التي أفطرها في شهر رمضان، فيكون المسلم يطمع في الثواب من الله عز وجل، ويريد أن يتقرب من الرحيم بفعل الخير والتخلي عن كل السيئات والمنكرات، فمن المعروف أن الصيام يجزي الله به الأجر بنفسه.
محتويات
حكم صيام الست من شوال ثاني أيام العيد
نهى رسول الله محمد صل الله عليه وسلم عن صيام أول يوم من أيام عيد الفطر، لأنه يوم البهجة والسعادة ومكافئة من الله عز وجل للعبد بعد أن قام بصيام شهر كامل، ويتوجه به الفرد لصلة الأرحام وزيارة الأصدقاء والأهل، والعمل على توزيع العيديات، فثلما هناك أيام يجب على الفرد أن يصوم بها، هناك أيام من المنهي عن الفرد أن يصومها مثل صيام أول يوم من أيام النحر أي عيد الأضحى لأول يوم منه، ولكن يعتبر الحكم الشرعي لمن يصوم الستة من شوال بعد أن انقضى أول يوم من عيد الفطر، وقدوم ثاني يوم هو كما يلي:
- يعتبر صيام ثاني يوم من أيام عيد الفطر بنية صيام الست من شوال جائز ولم ينهانا الرسول عنه، وفيها تعظيم لشعائر الله عز وجل، ومن يحييها ينال على الثواب الكبير من الله عز وجل، كما أنه من الممكن لمن قام بإفطار أيام من شهر رمضان أن يعمل على قضائها في شوال والتعجيل بها، بدءاً من ثاني يوم من أيام عيد الفطر، والعمل على إتمام صيام الفرد بدون نواقص لينال على الأجر كامل.
شاهد أيضا: حكم جمع نية صيام الست من شوال مع الأيام البيض.
متى يبدأ صيام الست من شوال
يعتبر صيام الست من شوال من النوافل التي تزيد من قرب العبد من ربه، كما أنه بها يرتقع أجره عند الله عز وجل، ويصح للمسلم أن يبدأ الصيام من ثاني يوم من شهر شوال، أي ثاني أيام عيد الفطر، أما بالنسبة لأول يوم من عيد الفطر فهو محرم صيامه، ويجب على الفرد أن يبعد عن كل ما هو حرام وما نهانا عنه الرسول الكريم، فبما أن يجب على الفرد أن يعجل في الصيام فلا يوجد مشقة من البدء ثاني يوم شوال، وحسب الفتوى التي أصدرتها دائرة الإفتاء بأنه : “لا يلزمه أن يصومها بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له، والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة”، أي في حال أراد الفرد أن يصومها متفرقة أو متتالية فلا يوجد حرج، وسينال على الأجر والثواب كامل.
شاهد أيضاً: حكم صيام الست من شوال قبل القضاء.
هل يجوز صيام الست من شوال متفرقة
نعم يجوز أن يصوم المسلم الست من شوال متفرقة أو متتابعة، فورد حديث عن الرسول الكريم محمد صل الله عليه وسلم ورواه أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه: “مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ”، أي لم يتم تحديد صوم الأيام متتابعة أو متفرقة لذا لا يوجد ضير في هذه المسألة وللفرد الرأي كامل بها، فمع المسلم من ثاني يوم من شهر شوال، وحتى أخر يوم من شوال، أن يعمل على صيام الستة بها، سواء كان في أول شهر أو نصفه أو أخره، فالدين الإسلامي دين يسر وليس عسر، ويهتم بمصلحة الفرد، ولكن التعجيل في أداء الطاعات ينال بها الفرد على الأجر الكبير في الدنيا والأخرة، ومن الجدير بالذكر أن صيامها نافلة وغير واجبة على الفرد، ولكن في حال عمل المسلم على الصيام يأخذ ثواب عظيم.
شاهد أيضاً: هل يجوز جمع صيام القضاء مع الست من شوال.
يتقرب العبد من ربه بكل الخير، ويعمل على ترك كل ما يغضب الله، فيعجل في الصيام وفعل الخيرات، وبذلك نكون قد تعرفنا على حكم صيام الست من شوال ثاني أيام العيد، وهو ما يعتبر جائز.