فضل صلاة عيد الاضحى وحكم صلاة العيد، بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المُبارك، نِجد أن هُنالك عدة من العبادات والطاعات التي تكون مقرونة بالعيد، والتي منها هي صلاة عيد الأضحى التي تُصلى في مطلع صباح العيد مع إلقاء خطبة العيد، بحيثُ ان هُنالك طريقة وأداء وعدد ركعات مُعينة يتم من خلالها تأدية صلاة العيد، ومن الملوم بأن عيد الأضحى المُبارك يأتي بعد يوم عرفة، وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، لذا نِجد أن الكثير من المسلمين يتساءلون حول فضل صلاة عيد الاضحى، وهذا ما سوف نتعرف عليه في مقالنا.
محتويات
فضل صلاة عيد الاضحى
الجدير بالذكر أن الله عز وجل لم يخص صلاة العيد بأجر وثواب خاص بِها، إنما جعل ثوابها مُختص بعموم الأجر المترتب على كافة الأعمال الصالحة بجانب الطاعات والعبادات، لاسيما بأن المسلمون يُؤدون صلاة عيد الأضحى في اليوم العاشر من ذي الحجة، وذلك بعد أن يقوم ألحجاج بأداء فريضة الحج، وتُعد صلاة العيد أحد شعائر الإسلام الظاهرة التي خصص الله عز وجل بِها المسلمين، كما وانها ميزة حسنة في الدين الإسلامي الحنيف، ويُشار إلى صلاة العيد بأنها علامة شُكر وحمد لله عز وجل على إكمال طاعة حج البيت وأداء مناسك الحج بشكل كامل، مما لا شك من ذكره بأنه في العيد تسود الرحمة والمحبة، بجانب الرأفة بين صفوف المسلمين، كما وتجتمع القلوب الصافية النقية ويختفي الحقد والكره.
وفي سياق الحديث، قد بشّر الله تعالى عبادة المصلين بالفلاح، استناداً لقوله عز وجل:” قد أفلح من تزكى، وذكر اسم ربه فصلى”، وتُؤدى صلاة عيد الأضحى في اليوم العاشر من أيام ذي الحجة، حيثُ أنها من الأيام التي فضلها الله عز وجل على غيرها من أيام السنة، وروي عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه وأرضاه، عن النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، قال:” ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ).
شاهد أيضاً: خطبة عن عيد الاضحى ملتقى الخطباء
فضل صلاة العيد للمرأة
من المعلوم بأن ديننا الإسلامي قد ساوى بين الرجل والمرأة، حيثُ أنه ما ينطبق على الرجل فيما يتعلق بفضل صلاة العيد، كذلك ينطبق على المرأة، لاسيما أنه يُسن للنساء أداء صلاة العيد في البيت ويجوز أيضاً أن تؤديها في المسجد، ورد عن ام عطية قالت:” كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نَخرُجَ يَومَ العِيدِ حتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِن خِدْرِهَا، حتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فيُكَبِّرْنَ بتَكْبيرِهِمْ، ويَدْعُونَ بدُعائِهِمْ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذلكَ اليَومِ وطُهْرَتَهُ)، وفي ذلك الحديث دلالة واضحة على حضور المرأة لصلاة العيد حتى لو كانت حائض، وذلك حتى تحضر اجتماع المسلمين كما تدعو بالخير والصلاح.
شاهد أيضاً: دعاء عيد الاضحى مكتوب كامل
حكم صلاة العيد في المذاهب الأربعة
جاء في كُل أقوال الفقهاء حول حُكم صلاة العيد لكل من النساء والرجل، وذلك في السطور التالية:
- الحنفيَّة: أجمع فقهاء الحنفيَّة إلى أنَّ صلاة العيد واجبةٌ على كُلِّ مسلمٍ، بجانب أنه وجب عليه أداء صلاة الجمعة؛ وذلك لأن نبينا الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- على أدائها دون أن يتركها، وقد قال الله عز وجل: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)، حيثُ أنه المقصود هنا في الآية هي صلاة عيد الأضحى التي ينحر بعدها المسلم أُضحيته وقوله عز وجل: (قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى)، والمُقصود بذلك صلاة عيد الفِطر.
- المالكيَّة والشَّافعيَّة: ذهب الفقهاء من المالكيَّة،والشَّافعيَّة، إلى أنَّ صلاة العيد هي سنة مُؤكدة عن النبيٍّ- صلّى الله عليه وسلّم-، كون أن النبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- داومَ على أدائها عندما شُرِعت، كما أنه لم يتركها إلى أن توفَّاه الله -تعالى-، وقد جمع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الناس عليها، وخَطب بهم فيها، وأمرَ بأدائها، وحَثّ عليها، وبعد ذلك حافظَ الصحابة -رضوان الله عليهم- على أدائها من بَعده.
- الحنابلة: أجمع فقهاء الحنابلة إلى أنَّ صلاة العيد في الشريعة هي فرض كفايةٍ على المسلمين، ولا يجوز الإجماع على تَركها.
شاهد أيضاً: تهنئة عيد الاضحى رسمية مكتوبة
توصلنا إلى خِتام مقالنا والذي عرضنا لكم فيه فضل صلاة عيد الاضحى وحكم صلاة العيد، بالإضافة إلى حُكم صلاة العيد في المذاهب الأربعة، وفضل صلاة العيد للمرأة.
قد يهمك ايضًا