حكم التهنئة بشهر رجب ودرجة حديث “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان”

حكم التهنئة بشهر رجب، شهر رجب هو الشهر السابع من الأشهر الهجرية، ويأتي بعده شهر شعبان ثم شهر رمضان، وهو من الأشهر المباركة لأن فيه مناسبة الإسراء والمعراج، وهي من المناسبات الإسلامية التي يعتز بها المسلمون، لأن فيها حدث إسلامي كبير جدا وهو حدوث الإسراء والمعراج، ومما يجب معرفته أن التهنئة بشهر رجب أمر متداول بين الناس، ولكن هل لهذه التهنئة دليل شرعي، هنا نضع حكم التهنئة بشهر رجب.

حكم التهنئة بشهر رجب

حكم التهنئة بشهر رجب
حكم التهنئة بشهر رجب

يعتبر شهر رجب من الأشهر الحرم، وهو الشهر السابع من الشهور الهجرية ومن الأشهر الحرم، ومن الأشهر التي عظمها الله عز وجل وحرم فيها القتال بين الناس، والتي فيها ظلم للإنسان أو لغيره، وقد حدثت في شهر رجب معجزة الإسراء والمعراج وبالتحديد يوم 27 الشهر.

ويبحث الكثير من المسلمين لاستطلاع شهر رجب وهلال رجب، ويهتمون بمعرفة حكم التهنئة بشهر رجب، والتي لا أصل لها في السنة النبوية، على ما نقله أهل العلم، وليس من الشرع الاحتفال به، ولم يحتفل به النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام.

التهنئة بشهر رجب 1446

التهنئة بشهر رجب 1446
التهنئة بشهر رجب 1446

ذكرت دار الإفتاء في جمهورية مصر العربية حكم التهنئة بأول شهر رجب، حيث أن دار الإفتاء ذكرت أنه لا مانع من الفرح والتهنئة بمناسبة ابتداء شهر رجب، وقالوا بذلك بناء على قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ».

حكم مباركة شهر رجب ابن عثيمين

حكم مباركة شهر رجب ابن عثيمين
حكم مباركة شهر رجب ابن عثيمين

ذكر ابن عثيمين الكثير من الأحكام الإسلامية المختلفة، ومن بينها حكم مباركة شهر رجب ابن عثيمين، وهنا نضع حكم مباركة شهر رجب لابن عثيمين، حيث أنه قال أنه لا يختلف عن غيره من الأشهر الحرام، وهو من الشهور التي لا يجوز المباركة والتهنئة فيها، وهو كغيره من الأشهر، والتهنئة في هذا الشهر ليس إلا بدعة، ويجب الابتعاد عن البدع.

شاهد أيضا: حكم التهنئة بالكريسماس| حكم تهنئة النصارى باعيادهم المذاهب الأربعة

عبادات يخص الناس بها بشهر رجب

عبادات يخص الناس بها بشهر رجب
عبادات يخص الناس بها بشهر رجب

توجد العديد من العبادات التي يقوم بها المسلم ويتعبد بها، حيث أن هذه العبادات تقرب المسلم من الله عز وجل، وبها ينال الأجر والثواب، كما أنه وردت العديد من الفتاوى بالنسبة لشهر رجب، حيث أنه كما ذكر ابن عثيمين أنه كغيره من الشهور ولا زيادة عن غيره.

ولكن من المهم معرفة أن هناك العديد من العبادات التي يشغل المسلم بها نفسه، ويؤديها في الأشهر الهجرية المختلفة، ولا يتميز شهر رجب عن غيره من الشهور، وقد ورد حكم شرعي في هذ الأمر، وهو كما يلي:

“تخصيص رجب بصلاة الرَّغائب أو الاحتفال بليلة منه يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج، كل ذلك بدعة لا يجوز، وليس له أصل في الشرع، وقد نبَّه على ذلك المحققون من أهل العلم”

وكل ما يقوم به البعض من صلاة الرغائب أو إحياء ليلة الإسراء والمعراج لا أصل شرعي له، ولا يجوز الاحتفال بها، ولم يقم بذلك أحد من الصحابة أو من السلف.

وقد ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: “مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ متفق على صحته”، كما ذكر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: “مَن عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو ردّ أخرجه مسلم في “صحيحه””.

شاهد أيضا: حكم التهنئة بعيد راس السنة الهجرية إسلام ويب

توجد العديد من الأحاديث النبوية التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي تناقلها السلف، وهذه الأحاديث منها ما هو صحيح ومنها غير ذلك.

وبالنسبة لحديث فضل شهر رجب وصيامه فإنه لم يرد فيه حديث صحيح يثبت ذلك، ولا حرج في صيام شيء من أيام رجب، ولكنه لم يثبت عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أي حديث عن شهر رجب، وجميع الأحاديث المأثورة فيه كذب وضعفه ولا أصل له في السنة النبوية، وكلها موضوعة.

شاهد أيضا: حكم التهنئة بالعام الميلادي الجديد 2025 وآراء أهل العلم

درجة حديث “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان”

درجة حديث “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان”
درجة حديث “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان”

عند الأخذ بحديث عن النبي أو حكم شرعي لابد من التعرف على درجة صحة الحديث، ومن الأحاديث التي يمكن التعرف عليها حديث “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان” وهنا نضع درجة حديث “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان” من الإسناد:

“روى عبد الله بن الإمام أحمد في “زوائد المسند” (2346) والطبراني في “الأوسط” (3939) والبيهقي في “الشعب” (3534) وأبو نعيم في “الحلية” (6/269) من طريق زَائِدَة بْن أَبِي الرُّقَادِ قَالَ: نا زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ، وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ)”

وهذا إسناد ضعيف، زياد النميري ضعيف، ضعفه ابن معين. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وذكره ابن حبان في الضعفاء وقال: لا يجوز الاحتجاج به. “ميزان الاعتدال” (2/ 91)

وزائدة بن أبي الرقاد: أشد ضعفا منه، قال أبو حاتم: يحدث عن زياد النميري عن أنس، أحاديث مرفوعة منكرة، ولا ندري منه أو من زياد. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: منكر الحديث. وقال في الكنى: ليس بثقة. وقال ابن حبان: يروي مناكير عن مشاهير لا يحتج بخبره، ولا يكتب إلا للاعتبار. وقال ابن عدي: يروي عنه المقدمي وغيره أحاديث إفرادات، وفي بعض أحاديثه ما ينكر. “تهذيب التهذيب” (3/ 305-306)”.

شاهد أيضا: حكم التهنئة بدخول العشر الأواخر من رمضان

وضعنا هنا حكم التهنئة بشهر رجب، وأهم المعلومات والفتاوى التي قال بها العلماء بالنسبة للتهنئة بشهر رجب، وما أهم الأدلة التي أثبت بها العلماء حكمهم الشرعي بها، ويهتم العديد بشهر رجب خاصة لأن فيه حادثة الإسراء والمعراج.

Scroll to Top