صيام العشر من ذي الحجة، أقبلت الأيام العشر الأولى من ذي الحجة ولا نريد أن نفوت نعمة واحدة فيها، فهي تمامًا مثل الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان الكريم، حيث تزخر هذه الأيام العشرة بفرص لكسب الأجر والثواب العظيم من الله سبحانه وتعالى، ومن أروع الأشياء في الحج أنه إذا أقبل الحج، فإن الذنوب تمحى تمامًا عن الحاج، فيصبح الحاج مرة أخرى طاهراً مثل المولود الجديد، ولكن هل هناك أي شيء يمكن لغير الحجاج القيام به؟ بالتأكيد هناك العديد من الأعمال الصالحة التي يمكن أداؤها خلال شهر ذي الحجة، ومنها التكبير والصدقة وصيام العشر من ذي الحجة.
محتويات
هل صيام العشر من ذي الحجة سنة
صيام الأيام التسعة من شهر ذي الحجة مشهور بأنه أمر مرغوب (مستحب)، فعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ)، وأما صوم يوم العيد فهو محرم، وعليه يشير حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه -: (نهى عن صيام يوم الفطر ويوم ذبح الهدي)، لذلك يكون العمل الصالح خلال هذه الأيام العشرة أفضل منه في الأيام الأخرى، أما الصوم فلا يصوم المسلم إلا تسعة أيام، والعاشر هو يوم العيد الذي يحرم صومه، ولهذا نقول: من خلال عبارة “فضل صيام عشر ذي الحجة” بأننا نعني صيام الأيام التسعة فقط، حيث أن عبارة “العشرة أيام” هي فقط المصطلح الشائع لها لا أكثر.
شاهد أيضا: صباح ثاني يوم من عشر ذي الحجة
صيام العشر من ذي الحجة 2025
صيام العشر من ذي الحجة هو أمر مستحب أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن فيها يوم من خير الأيام على الأرض وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، أي يوم عرفة، وهو اليوم الذي يقف فيه الحجاج على جبل عرفة يدعون الله ويستغفرن فيه، بينما يقوم باقي المسلمون بصيامه، لما له من فضل عظيم، فهو كفارة لذنوب المسلم لسنة سابقة وسنة تالية، كما أن العشر من ذي الحجة كلها أيام فضيلة ولها مكانة عظيمة عند الله عز وجل، فالصوم والصدقة والصلاة وصلاة الأرحام في هذه الأيام أجرها مضاعف عند الله عز وجل، وما أحوجنا للمزيد من الحسنات والأجر، ولهذا يغتنم كل مسلم الفرصة في هذه الأيام لأداء الطاعات لأنها أيام لا تفوت من عمر المسلم.
شاهد أيضا: لماذا سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم
صيام العشر من ذي الحجة هي سنة مستحبة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي ليست واجبة كصيام شهر رمضان، ولكن من أراد من المسلمين اغتنام الفرصة ونيل الأجر والثواب فإن عليه عدم تفويت صيام عشر من ذي الحجة لما لها من فضل عليه.
قد يهمك ايضًا