حكم قضاء رمضان في عشر ذي الحجة، يأتي الشهر الثاني عشر والأخير من التقويم الإسلامي علينا، وله معنى خاص للمسلمين في جميع أنحاء العالم، فشهر ذو الحجة له دلالة لأنه الشهر الذي يكون فيه الحج وعادة ما يشهد اليوم الأول إلى اليوم السابع ملايين المسلمين الذين يستعدون للحج في مكة المكرمة، والذي يبدأ في اليوم الثامن، واليوم التاسع وهو ثاني أيام الحج وهو يوم عرفة، واليوم العاشر وهو ثالث أيام الحج، هو بداية عيد الأضحى، ففي العشر الأوائل من شهر ذو الحجة تؤدى العديد من العبادات ومنها أداء الصدقات والتكبير والتهليل والصيام كذلك، وسنتعرف هنا على ما هو حكم قضاء رمضان في عشر ذي الحجة.
محتويات
هل يجوز صيام القضاء مع عشر ذي الحجة
من بين الأسئلة الكثيرة التي يطرحها المسلمون حول هذا الشهر وهو شهر ذو الحجة ما إذا كان الصيام مسموحًا به ومتى يمكن ذلك وما هو حكم قضاء رمضان في عشر ذي الحجة، وفي الإسلام توجد الأشهر الأربعة القمرية المقدسة وشهر ذو الحجة هو واحد منها، ومن غير المعروف للكثيرين أن الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة هي في الواقع أكثر فضلًا من أيام رمضان، فهي من أحب الأيام إلى الله عز وجل، وفي القرآن الكريم يقسم الله عز وجل بهذه الأيام لإثبات أهميتها بقوله تعالى: (والفجر وليالٍ عشر)، ويصوم المسلمون في هذه الأيام طمعاً في رضا الله عز وجل والتقرب منه، ولا حرج في أن يصوم المسلم في هذه الأيام بنية قضاء ما فاته من شهر رمضان الكريم، ولعل الثواب سيكون بجمع النية ما بين القضاء وبين صيام العشر الأوائل من ذي الحجة يكون مضاعفاً كونها أيام فضيلة وذات مكانة عظيمة.
شاهد أيضا: صباح ثاني يوم من عشر ذي الحجة
هل يجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام العشر من ذي الحجة
من الراجح عدم كراهة قضاء رمضان في عشر ذي الحجة في الإسلام، كونها أيام للعبادة، وبالتالي لا يكره أداء أي عبادة فيها حتى ولو كانت قضاء ما فاته من أيام شهر رمضان، كما أنه يستحب القضاء فيها حسب رأي بعض فقهاء الدين الإسلامي، ورأي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في هذا الأمر هو : صيام القضاء في عشر ذي الحجة أو يوم عرفة، فإنه يقول: (صم القضاء في هذه الأيام وربما تدرك أجر القضاء وأجر صيام هذه الأيام، وعلى فرض أنه لا يحصل أجر صيام هذه الأيام مع القضاء، فإن القضاء أفضل من تقديم النفل)، وهذا رأي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في هذا الأمر والله تعالى أعلى وأعلم.
شاهد أيضا: لماذا سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم
وقول ابن رجب في قضاء رمضان في عشر ذي الحجة بأن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما قد اختلفا في هذه المسألة، حيث أيده عمر بن الخطاب رضي الله عنه بينما نهى عنه عليه بن أبي طالب كرم الله وجهه.
قد يهمك ايضًا